يتجه الاحتياطي الفدرالي الاميركي ( البنك المركزي ) الى ابقاء نسبة فائدته الرئيسية من دون تعديل الاسبوع المقبل، وسط تصاعد المخاوف الاقتصادية في شكل غير مسبوق، في رأي محللين . ويجمع الاحتياطي الفدرالي الثلاثاء لجنة السياسة النقدية لديه لاعادة النظر في نسبة فائدته الرئيسية التي تبلغ حاليا اثنين في المئة . وبعدما خفض نسبة هذه الفائدة بمعدل 3.25 نقاط خلال بضعة اشهر، فضل الاحتياطي الفدرالي ابقاء الوضع على ما هو عليه في اجتماعه السابق في يونيو . ويتوقع المحللون الا ينتهج سياسة مختلفة هذه المرة . وقال جون لونسكي الخبير الاقتصادي في موديز " لن يقوم الاحتياطي الفدرالي بشيء الاسبوع المقبل . سيبقي نسبة فائدته على اثنين في المئة ". بدورها، علقت جينا مارتن من فاشوفيا كابيتال ماركتس " سيمر الامر بهدوء ".وتخيم على اداء البنك المركزي الاميركي اوضاع متحركة، بحيث بات من الصعوبة بمكان التكهن ما اذا كان الخطر الكبير على الاقتصاد ناتجا من التضخم او الانكماش . واضافة الى هذه المؤشرات السلبية، جاء ضعف الاسواق مجددا ليزيد قتامة المشهد، حتى ان الاحتياطي الفدرالي اعلن هذا الاسبوع تمديد تسهيلات التمويل الممنوحة للمصارف . وقال مايكل هانسن من ليمان براذرز " ما دام الاحتياطي الفدرالي يتحدث عن ظروف غير اعتيادية ترخي بثقلها على الاسواق المالية، فان امكان رفع نسبة الفائدة يظل ضئيلا جدا ".