استغلت واشنطن التجارب الايرانية الاخيرة على اطلاق الصواريخ للتشديد على ضرورة توسيع منظومة الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا، لكن عددا من الخبراء والمسؤولين الاميركيين ما زالوا يشككون في قدرة طهران الحقيقية على الضرب. واعتبر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس هذا الاسبوع ان اطلاق الصواريخ الايرانية الاخيرة يشكل دليلا اضافيا على التهديد الايراني الوشيك. وقال "ان الواقع هو انهم قاموا لتوهم بتجربة صاروخ مداه كاف"، مضيفا "عندما نتحدث عن الدفاع المضاد للصواريخ في اوروبا نقول انه تهديد حقيقي. ويبدو لي ان هذه التجربة تثبت هذا الامر". لكن البنتاغون يقر مع ذلك بان الدرع المقترح نصبها في اوروبا ليست معدة لرصد الصواريخ الايرانية شهاب- 3. فهذه المنظومة الدفاعية يفترض ان تحمي من الصواريخ البالستية التي يفوق مداها الثلاثة الاف كيلومتر. فضلا عن ذلك يؤكد خبراء ومسؤولون في واشنطن ان المناورات الايرانية الاخيرة التي اشتملت على اطلاق صواريخ من نوع شهاب- 3 قادرة على بلوغ اسرائيل لم تكشف التقدم الحقيقي في البرنامج الايراني الصاروخي.