اختتمت أمس الأول أعمال دورة تدريبية عن (الأساليب الحديثة في سرقة السيارات وطرق مكافحتها)التي نظمتها كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على مدى خمسة أيام بحضور رئيس الجامعة عبد العزيز بن صقر الغامدي في مقر الجامعة بالرياض. واستفاد من الدورة 75 متخصصاً من العاملين في أجهزة مكافحة جرائم سرقة السيارات، و أجهزة المرور ومراكز أبحاث الدراسات الأمنية والإدارت الأمنية الأخرى ذات العلاقة من 10 دول عربية هي :الأردن والجزائر والسودان وفلسطين وقطر والكويت ولبنان ومصر والمغرب إضافة إلى المملكة العربية السعودية. وبدئ حفل الاختتام بتلاوة آيات من القران الكريم ثم ألقى عميد كلية التدريب اللواء الدكتور علي بن فايز الجهني كلمة استعرض فيها أهداف الدورة وبرنامجها العلمي. بعدها ألقيت كلمة المشاركين في الدورة ألقاها عنهم الهادي أبكر إدريس من جمهورية السودان قدم فيها الشكر للجامعة على ماتقوم به من جهود لتطوير الكوادر الأمنية العربية، ومواجهة الظواهر الإجرامية التي تواجه المجتمعات العربية، مؤكداً على استفادته وزملائه من البرنامج العلمي للدورة. عقب ذلك ألقى رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالضيوف والمشاركين، موضحاً أهمية موضوع الدورة مبيناً أن جريمة سرقة السيارات إحدى الجرائم الاقتصادية التي لها أبعاد مؤثرة على جميع الأصعدة وتثقل كاهل الأجهزة الأمنية والمجتمع بما تسببه من خسائر في الممتلكات، موضحاً أنها تحولت في الفترة الأخيرة هذه الجريمة إلى ظاهرة في العديد من المجتمعات، وتعددت أنماطها من سرقة السيارة بكاملها واختفائها وتغيير وضعها القانوني أو الاستيلاء على أجزاء منها لتباع على شكل قطع غيار أو استخدامها لتنفيذ أغراض إجرامية أو استخدامها في التسلية السلبية. وأوضح أن الجامعة أولت هذا الموضوع أهمية وعناية خاصة حيث أفردت لها حيزاً مناسباً من مناشطها العلمية والتدريبية والبحثية، كما أن هذه الدورة قد استقطبت لها هيئة علمية متميزة , إضافة إلى أنها فرصة لتبادل الخبرات بين المختصين، مؤكداً أن مكافحة هذه الجريمة تستلزم تعاون جميع مؤسسات المجتمع الرسمية والمدنية لمواجهتها والقضاء عليها. وتمنى أن تكون الدورة قد حققت أهدافها , مشيراً إلى أن الجامعة وهي تنفذ هذه البرامج التدريبية المختلفة تسعى دائماً إلى تزويد الكوادر العربية بأحدث المستجدات في مجال العلوم الأمنية مسترشدة في ذلك بالتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الجامعة الذي أولى هذا الصرح العلمي العربي رعايته وعنايته حتى وصل إلى هذه المكانة المتميزة يسانده في ذلك إخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب. وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادت على المشاركين. الجدير بالذكر أن الدورة هدفت إلى التعريف بظاهرة سرقة السيارات والآثار المترتبة عليها وحجمها وآفاقها المستقبلية في الدول العربية والأجنبية والوقوف على أحدث الوسائل والتقنيات، والطرق المستخدمة في سرقة السيارات وسبل مكافحتها، وتقصي تأثير التقنية الحديثة على ظاهرة سرقة السيارات والوقوف على سبل مواجهتها، ومعرفة السمات الشخصية العامة والخاصة لمرتكبي هذه الجريمة والاستفادة منها في إعداد التدابير الوقائية وفي المكافحة الميدانية، إضافة إلى الوقوف على جهود الدول في مكافحة هذه الجريمة والوقاية منها لبلورة تدابير وقائية أكثر جدوى وفاعلية. كما اشتمل برنامج الدورة العلمي على جملة من الموضوعات المهمة منها : ظاهرة جريمة سرقة السيارات وعوامل هذه الجريمة ودوافعها، والبحث الجنائي ودوره في مكافحة هذه الجريمة، واستعراض الخبرات العالمية في المكافحة والحلول الهندسية والإلكترونية المتبعة في جريمة سرقة السيارات، ودور شركات التأمين ومدى جدواها في معالجة أضرار السرقة ودوافع هذه الجريمة وعقوبتها في القانون الوضعي والشريعة الإسلامية وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.