استقبل رئيس هيئة حقوق الانسان الدكتور بندر بن محمد العيبان المسؤول السياسي بالسفارة البريطانية نيكولاس هيث والوفد المرافق له حيث رحب رئيس الهيئة بوفد السفارة وقدم شرحاً لما تقوم به الهيئة من أعمال ومسؤوليات مؤكداً حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على حقوق المواطنين والمقيمين على حد سواء. من جانبه هنأ السيد هيث رئيس الهيئة على توليه رئاسة الهيئة ونوه بما تعيشه المملكة من تطوير مستمر في مختلف المجالات وكان آخرها الأوامر الملكية التي تضمنت تطوير الهيكل القضائي بمختلف مستوياته. وتطرق الجانبين إلى التقرير الدوري الشامل الذي قدمته المملكة لمجلس حقوق الانسان بهيئة الاممالمتحدة والتوصيات التي طرحتها الدول المختلفة اثناء النقاش وانها خطوة فاعلة. وأكد الدكتور العيبان ان عملية المراجعة الدورية العالمية لحقوق الانسان تلتقي مع مبادئ العقيدة الإسلامية وتتوافق مع توجيهاتها وان الخصوصيات الدينية في حقيقة الإسلام هي خصوصيات تضيف إلى المعايير الدولية لحقوق الانسان ولا تنقص منها مشدداٍ على رعاية هيئة حقوق الانسان لجملة من الجهود الرامية إلى تعزيز حقوق المرأة والطفل وكذلك المحافظة على البيئة ومكافحة الاتجار بالبشر وحقوق العمال وتفعيل دور الأسرة باعتبارها المحرك الاساس لثقافة المجتمع. وأوضح أن المملكة تحترم القانون الدولي الانساني وانضمت إلى بعض المواثيق الدولية الانسانية التي لا تتعارض مع احكام الشريعة الإسلامية مثل (ميثاق الغاء الرق) عام 1393ه واتفاقية مناهضة التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة او العقوبة القاسية او اللاانسانية او المهنية عام 1418ه وتبعاً لذلك تم تشكيل لجان خاصة للتحقيق في القضايا التي تدخل ضمن إطار هذه الاتفاقية كما انضمت المملكة إلى اتفاقية حقوق الطفل في عام 1416ه واتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز العنصري عام 1418ه واتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة عام 1421ه وكذلك اتفاقية مناهضة اخذ الرهائن عام 1410ه وكذلك اتفاقية حظر اسوأ اشكال عمل الاطفال والاجراءات الفورية للقضاء عليها عام 1422ه وما كان متعارضاً مع احكام الشريعة الإسلامية في بعض البنود الواردة في هذه الاتفاقيات المذكورة فإن المملكة تتحفظ عليه ولا تلتزم به هذا بالإضافة إلى بعض الاتفاقيات العربية والإسلامية المتعلقة بحقوق الانسان والتي كانت المملكة طرفاً فيها كما ان المملكة تحرص دائماً على المساهمة في دعم عدد من الصناديق التي تخدم حقوق الانسان بموضوعية ومصداقية.