أظهرت مسودة نهائية ستعرض على اجتماع قمة للاتحاد الأوروبي امس الجمعة أن قادة الاتحاد متفقون على الدعوة إلى مضاعفة موارد صندوق النقد الدولي من أجل تمكنيه من مساعدة الدول التي تعصف بها الأزمة الاقتصادية العالمية. وقالت المسودة التي لاتزال عرضة لتعديلات في اللحظات الأخيرة إن الاتحاد الأوروبي سيقترح على قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها لندن في ابريل نيسان "مضاعفة موارد صندوق النقد الدولي بحيث يستطيع الصندوق مساعدة أعضائه بسرعة ومرونة إذا تعرضوا لصعوبات في ميزان المدفوعات." وخلت المسودة من أي إشارة إلى حجم المساهمة المحتملة للاتحاد في أي عملية من هذا القبيل. كان مسؤولون باالاتحاد قالوا أمس الخميس إن الكتلة المؤلفة من 27 بلدا ستساهم بمبلغ 75 مليار دولار لكنها تريد التشاور أولا مع سائر دول مجموعة العشرين. وفيما سيعتبر استجابة لتطلع الصين إلى نفوذ أكبر في صندوق النقد الدولي دعت المسودة إلى اصلاح الصندوق بحيث "يجسد بشكل أفضل الثقل الاقتصادي النسبي (لمختلف الدول) في الاقتصاد العالمي." واتفق قادة الاتحاد الأوروبي أيضا على ابقاء سقف صندوق أزمات مخصص للدول الأوربية المتعثرة بقيمة 25 مليار يورو (33.73 مليار دولار) قيد المراجعة. ولم تتضمن المسودة أي إشارة إلى اقتراح المفوضية الأوروبية مضاعفة سقف الصندوق الذي تستخدمه بالفعل لاتفيا والمجر إلى 50 مليار يورو إذا اقتضت الضرورة. وقال دبلوماسيون إن الاقتراح نال تأييدا واسعا بين الزعماء الأوروبيين. وفي إبراز للدعوات الأوروبية إلى تشديد الرقابة لتجنب تكرار الأزمة الاقتصادية العالمية حثت المسودة على فرض "التنظيم والاشراف الملائم على كل منتجات ومتعاملي أسواق المال الذين قد يشكلون مخاطر شاملة".