أيها المرتحل وحدك بين زوايا الوقت وبين هموم العمر.. أطلق سراح الحلم من أسر هذا الصمت المطبق على أيامك.. فليس بوسع الأحلام أن تزهر أملاً خلف قضبان اليأس.. وامنحني الفرصة كي أرسم معك حدود الغد بلون الشمس وعطر النهار. ****** من رحم الليل تولد في عينيك شمس النهار ومن أنين الجرح تبنت في راحتيك أزهار الفرح. هل أنا التي تشبهك في ملامحك أم أنت الذي تشبهني في جنوني.. كلانا يعيش بلا وطن في منافي الغربة.. كلانا يتسكع وحيداً على أرصفة الضجر.. كلانا يمضي نهاره بحثاً عن معان مفقودة في أعماق بحار الوحشة.. وكلانا يقضي ليله عاشقاً بصحبة القمر. ****** أروع المشاعر هي التي لا تقوى الكلمات على البوح بها.. وهي تلك التي أسمعها تتردد في ضجيج الصمت بين أنفاسك. اللغة هي نفس اللغة والمفردات هي ذات المفردات.. فكيف إذاً تستحيل حروفي حين أكتب عنك إلى لحن جميل وباقة دوزنات!! ****** أنا امرأة خارج نطاق العشق.. خارج حدود الحلم.. مستحيلة المنال.. طيف إن حاولت يوماً امتلاكه أفضى إلى رحيل.. تلاشى إلى زوال كطفلة صغيرة يهدهدني إحساس نوراني بأن روحي تغتسل بماء الياسمين.. وأن أيامي تعود لتتلون بلون الياسمين.. وأن أحزاني يمحوها نقاء الياسمين.. وفي وجودك يزداد يقنيي بأنك خُلقتَ من أجل الاعتناء بزهر الياسمين.. وأنك تحمل قلباً أرق من الياسمين.. وما عاد يكفيني أن أقدم إليك باقات شكري.. لذا سأهديك قلبي (زهرة ياسمين). [email protected]