اقترب الاتحاديون كثيراً من تحقيق الحُلم الذي كان يُراودهم طيلة (80) عاماً والمتمثِّل في الفوز ببطولة درع الدوري الممتاز الذي لم يُحققوه منذ تأسيس هذا النادي العتيد. فالبطولة أصبحت شِبه محسومة للعميد بعد أن استعاد الصدارة وبفارق (نقطتين) عن الهلال. فكل الدلائل تُشير وتؤكد أن الاتحاديين لن يُفرطوا هذه المرة في (الدرع) بعد أن قدَّم لهم الشباب خِدمة العُمر من خلال فرض التعادل على الهلال وبالتالي إزاحته عن الصدارة. الذي يُقلق مضاجع الجماهير الاتحادية هو الخوف أن يتكرر سيناريو الموسم الماضي عندما خَسِر الاتحاد اللقب أمام الهلال على الرغم أنه كان يلعب (بفرصتين) الفوز أو التعادل لكن ياسر القحطاني فعلها بالاتحاد وجيَّر البطولة للهلال الأمر الذي أصاب تلك الجماهير بالصدمة. لن أكون مثلهم وأقول إن الاتحاد ليس كبيراً لكونه لم يُحقق بطولة الدوري بنظام النقاط. فالاتحاد يُعد من الأندية الكِبار ببطولاته وإنجازاته التي لا يُنكرها إلاَّ مُكابر رغم ما يفعله بعض الإعلام (الأجوف) الموالي له الذي استعدى الآخرين ضدَّه من خلال قلب الحقائق وذر الرماد في العيون. فالاتحاد الذي كان يحظى بتعاطف الجميع معه افتقد لهذه الميزة في الآونة الأخيرة بسبب الدُخلاء الذين (شوَّهوه) من أجل مصالحهم الشخصية بغض النظر عن مصلحة النادي. الأخويا في المنصة المرافقون لرؤساء الأندية أصبحوا يُثيرون الفوضى ويُشكِّلون خطورة كبيرة على من يتواجد في المنصة أثناء المباريات والدليل ما حدث في مباراة الشباب والهلال من قِبَل مرافق البلطان الذي أَشعل فتيل الأزمة في المنصة حسبما ذكره مدير مكتب رعاية الشباب في المنطقة والجِهات الأمنية التي كانت تضبط الأمن في الملعب. لا أدري إلى متى وهذه الفوضى مُستمرة من بعض رؤساء الأندية الذين يستعينون بمرافقين خاصَّين وكأنا في ساحة حرب وليس في ملعب كرة قدم. لا بد أن يكون هناك قرار حاسم لإيقاف مثل هذه المهازل التي تُسيء لسمعة الرياضة السعودية. على خفيف المستويات المتواضعة التي يُقدمها الفريق الأهلاوي هذا الموسم لا تليق بفريق مثله فهذا ليس الأهلي الذي نعرفه. استقال جمال تونسي بعد أن (فرَّغ) الوحدة من نجومها وآخرهم عيسى المحياني الذي انتقل للهلال. [email protected]