قال باحثون في الصين إن طريقة تأريخ جديدة وأكثر دقة أظهرت أن انسان بكين ربما يكون أقدم بمئتي ألف عام مما كان الخبراء يعتقدون في السابق. واضافوا انهم قاموا بتحليل عظام بشرية لافراد من نمط الانسان المنتصب القامة (هومو ايركتس) المعروف بإنسان بكين عثر عليها في العشرينيات من القرن الماضي اثناء عمليات حفر في كهوف تشوكوديان بالقرب من العاصمة الصينية وانهم يعتقدون الان أنها ترجع إلى 750 ألف عام مضت. وكتب الباحثون الذي يقودهم جوانجون شين من جامعة نانجينج نورمال الصينية في مقال بمجلة (نيتشر) العلمية يقولون إن التاريخ الجديد ربما يساعد الخبراء على فهم متى بدأت الهجرة في آسيا. وفي السابق استخدم العلماء اساليب مختلفة لاختبار وتحديد تاريخ الحفريات لكن الافتقار إلى طرق تتناسب مع ترسبات الكهوف قيدت دقتهم. واستخدم شين وزملاؤه وفقا لرويترز طريقة جديدة نسبيا تختبر الاضمحلال الإشعاعي للألومنيوم والبريليوم في حبيبات الكوارتز مما مكنهم من الحصول على عمر أكثر دقة للحفريات. وكتب الباحثون "أرجع التحليل تاريخ الاكتشافات إلى نحو 750 ألف عام مضت.. أي أقدم بحوالي 200 ألف عام عن التقديرات السابقة كما يشير إلى وجود بشري في المنطقة اثناء العصور الجليدية والعصور الحارة ما بين الجليدية. ومن شأن هذه النتائج ان تساعد في بناء تسلسل زمني أكثر موثوقية للتطور البشري في شرق آسيا." وعثر في موقع الكهف في تشوكوديان على بقايا ما لا يقل عن 40 فردا.