تصوير: إبراهيم بركات .. وسط عاصفة مدوية من التصفيق الحاد والمستمر لحوالى ثلاث دقائق دخل الأستاذ صالح التركي إلى القاعة الرئيسية الكبرى قاعة الشيخ إسماعيل أبو داود في غرفة جدة ليجد أمامه كل العاملين في هذا المبنى الجميع من أصغر موظف إلى الأمين العام وأعضاء مجلس الإدارة ومديري العموم بالغرفة من الرجال والنساء ليستقبلوه استقبالاً حافلاً (دمعت فيه عيناه) مؤكدين دوماً أن لكل مجتهد نصيب من التقدير والحب والعرفان هذا ما شعرت به وأنا أتابع هذا الحفل الذي أعتقد أنه أهم حفل تكريمي تم إعداده لهذا الرجل (صالح التركي) نظير جهوده في العمل على تطوير غرفة جدة. ولأول مرة أرى هذا الحشد الهائل من السيدات والآنسات اللاتي يعملن في الأفرع المختلفة في غرفة جدة وأحد أربع نساء هن عضوات مجلس إدارة غرفة جدة هن لمى السليمان ونشوى طاهر والفت قباني ومضاوي الحسون وأجد بجانبهم الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ ومازن بترجي نواب رئيس غرفة جدة يتقدمهم الاستاذ محمد عبدالقادر الفضل رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة ودينمو الغرفة المتحرك المستشار مصطفى صبري الأمين العام لغرفة جدة وعثمان باصفر نائب الأمين العام وكل مديري الإدارات في غرفة جدة وفي مشهد جميل أراه لأول مرة. اعتلى المنصة أحد العاملين في أمن الغرفة الأخ محمد الغامدي ليقدم الحفل بعد أن توارى هو في الصف الأول ليتقدم الموظفين العاديين ليشهدوا الناس على حبهم لهذا الرجل.. وجاء ممثل الغرفة في رابغ حاملاً معه أطيب الكلمات ودرعاً تذكارياً بل وساعة هدية من جيبه الخاص للتركي. الجميع جاءوا ليعربوا عن أسمى آيات الحب والامتنان تجاه الرجل الذي كان ومازال رمزاً للصدق والمحبة والعطاء وكانت كلمات حامد عبدالله الجهني نيابة عن فروع غرفة جدة الذي استعرض الإنجازات التي امر بها الشيخ صالح التركي لإنجاح برامج غرفة رابغ. كلمة الزملاء وقدمت الأستاذة منى خميس كلمة الزملاء والزميلات في غرفة جدة وقالت في هذا اليوم المبارك نحتفل فيه برجل عزيز على قلوبنا جميعاً بعد أن شُرفنا بالعمل تحت إدارته وتعلمنا منه الكثير وقالت الأستاذ صالح بن علي التركي إن الأثر الذي تركته في قلوبنا ونفوسنا سيبقى دائماً في ذاكرتنا ووجداننا بعد أن حققت مجموعة من الأعمال الرائعة في غرفة جدة حيث شهدت فترة رئاستكم للغرفة نشاطاً غير مسبوق وكنت خير مثال لما يجب أن يكون عليه رؤساء القطاعات في القطاع الخاص بعد أن قمت بالمتابعة المستمرة لنشاطات الغرفة في كافة القطاعات ليتحقق لها النجاح. كلمة وفاء وصدق وقدم الأستاذ حاتم العنزي كلمة وفاء قال فيها يظل حبك في القلب عظيم رغم قرار الفراق الأليم ، وقد زرعت فينا حباً للعمل وأيقظت المشاعر والأمل وجعلتنا رجالاً ونساءً كالأهل يعملون في بيت التجارة بجدة بحب وشفافية وصدق وتحديث جميع المشاكل والصعاب لترى الغرفة منارة تغار منها جميع الغرف المجاورة وتحققت لها أسلوب الريادة فقد قصرت جميع الطرق والمسافات وعهد علينا لرئيسها الجديد أن نسير على الدرب بنفس الخطى التي رسمها الشيخ صالح علي التركي سر على بركة الله والله يرعاكم. حديث من القلب وتحدث الأستاذ صالح التركي حديثاً من القلب للقلب غير مكتوب وباسلوبه المرح الرقيق استعرض أول لقاء مع منسوبي الغرفة وآخر لقاء وقال إن أول لقاء كان كله (أبيض) تعبيراً عن عدم وجود المرأة السعودية في كيانات الغرفة بينما آخر لقاء حضرته أكثر من خمسين من العاملات في غرفة جدة من السيدات والآنسات وقال كانت عقود العمل في السابق يعملن في غرفة جدة بعقود عمل مجحفة لا تزيد عن الف ريال وبعضهم جامعيات وقد امكن تعديل كل هذه الاوضاع والحمدلله وكان هناك ستة من السيدات الذين يعانين من هذا الجور وتم تعديل اوضاعهن جميعا وهن جامعيات وقضن في الغرفة خمس سنوات واكثر فكان لزاماً تعديل اوضاعهم في قرارات تفعيل السعودة بالغرفة. وقال اننا بدأنا حملة لمواجهة النفوذ بين بعض القوى في الغرفة وضرب بعض الأمثلة على التطور في الغرفة التجارية بكافة القطاعات واسندت الصلاحيات لمديري الادارات بأن يكون للمدير صلاحية مع المنصب التنفيذي فلا بد للمدير المسؤول ان يكون عنده صلاحية شرح فكره لماذا المدير التنفيذي في قطاع الغرفة وهدفها توزيع الصلاحيات وآلية اتخاذ القرارات ، وهكذا حدث مع الأمين العام للغرفة مصطفى صبري. والحقيقة ان هذا الأسلوب حقق نجاحاً في علاقات الغرفة مع الجمهور وقال ان بدايتنا كانت (بالخناقات) ولكنها انتهت بالورد لأن هدفنا كان هو خدمة هذه الغرفة العريقة وقد تعهدت ألا نذم في بعضنا البعض في المجلس وقال ان غرفة جدة هذا العام دخلها 142 مليون ريال وفي تاريخ غرفة جدة لم يحدث هذا الرقم من قبل والخدمات التي قدمتها الغرفة متميزة والغرفة فيها وفر 11 مليون ريال عن العام الماضي.. وكانت اخر همومنا ان يكون لدينا مبلغا من المال يغطي (نهاية الخدمة) وهذا الملف تولاه مازن بترجي ولابد ان تكون لدينا مبالغ نهاية الخدمة متوفرة بالكامل واستطعنا ان نصل بدخل الغرفة الى 142 مليون ريال وعدد الاعضاء المشتركين الجدد دفعوا عشرة ملايين ريال اضافية وقد فتحت فروع جديدة عددها 12 فرعاً في انحاء جدة وخارجها وحققت دخلاً اضافياً. اليوم لدينا في البنوك حوالى 40 مليون ريال.. وكان المرحوم اسماعيل ابو داود يرحمه الله كان يدفع من جيبه للغرفة وكان طموحه ان تكون غرفة جدة اكبر غرفة في منطقة الشرق الاوسط ونحمد الله ان دخلنا اليوم زاد الى 142 مليون ريال ووفرنا اكثر من (11) مليون ريال. وقال ان اعضاء مجلس الادارة فريق واحد وذكر اهم المشاريع التي يقوم بها اعضاء مجلس الادارة وان كان ما تحقق في غرفة جدة تحقق بفضل اننا نعمل كفريق واحد. في نهاية اللقاء تحدث رجل الأعمال المعروف حسين ابو داود بصراحته المعروفة وقال انني لم اكن اعرف صالح التركي من قبل ولكنني عرفته فيما بعد مرتبطا اسمه باسم جمعية البر بجدة والتي قدم لها خدمات جليلة وبزغ اسمه فاعلا في اعمال الخير الى ان جاء الى هذه الغرفة العريقة التي حظيت بجهد كبير للعم الشيخ اسماعيل ابو داود يرحمه الله فحقق في الغرفة انجازات كبيرة .