تحدثت كثيرا وتحدث غيري ايضا وكتب من كتب وأنا من ضمن الذين تحدثوا وكتبوا عن اختراعات وتوليفات وابتكارات المدير الفني للفريق الاتحادي السيد كالديرون التي كان يحدثها على خارطة الفريق خلال اللقاءات الماضية، لكنني لم أتحدث بشكل موسع عن تجهيز وإعداد عدد كبير من اللاعبين للاستعانة بهم في المشاركات الحالية خاصة في منطقة الوسط الرئة التي يتنفس من خلالها الفريق وخط المقدمة القوة الضاربة في صفوف العميد وكذلك خط الدفاع الذي لا يزال يعاني نسبيا من خانة الظهير الأيمن، وعندما نعرج للحديث عن خط المنتصف نجد أن كالديرون بات يعتمد كثيرا على المحورين احمد حديد وسعود كريري وأحيانا يزج باللاعب مناف أبو شقير عندما يتعرض احدهما للإصابة أو الإيقاف، وفي الوقت نفسه يعتمد على اللاعب محمد نور في منطقة الجناح الأيمن وسلطان النمري في الجانب الأيسر وربما يستقر على هذه العناصر في المباريات القادمة ويترك حرية التنقل للاعب البرازيلي ريناتو للعب على الجانبين خلف المهاجمين هشام بوشروان وعماد متعب، أما خط الدفاع فقد أصبح من الطبيعي الاعتماد على اللاعب عبيد الشمراني في خانة الظهير الأيمن لتراجع وهبوط مستوى اللاعب عبد المطلب الطريدي وعدم قناعة كالديرون بالدور الذي يؤديه، وقالها جهرا أثناء حواره مع الزميل عثمان مالي بأن هذا اللاعب لا ينفذ الدور المطلوب منه بكل إتقان و لا يحرص على تطوير مستواه ويظل الثنائي حمد المنتشري وأسامة المولد افضل من يقوم حاليا بالدور في منطقة متوسطي الدفاع والصقري في الجانب الأيسر حتى لو كان المنتشري بعيداً نسبياً عن مستواه المعروف وتذبذب مستوى الصقري من مباراة لآخرى، وفي حراسة المرمي عاد مبروك زايد ليفرض نفسه أساسيا على تشكيلة الفريق وان كان يحتاج الى قليل من التركيز والحضور الذهني عند الخروج لالتقاط الكرات الجانبية والتسديدات المباشرة، وبهذا التشكيل استطاع المستر كالديرون أن يعود الى رشده ويقنع الاتحاديين كثيرا فيما لو ظل متمسكا بهذه المنظومة وتبقى لديه أوراق رابحة على بنك الاحتياط واعتبرها خيارات مثمرة لو رغب كالديرون في تغيير نهجه التكتيكي حسب معطيات كل مباراة وظروفها، لهذا نستطيع أن نقول بأن مدرب الاتحاد وسط ضغط البطولات التي ينافس عليها الفريق وصل الى قناعة ثابتة توحي بأن هذا التشكيل افضل من يقود العميد الى منصات التتويج، أما إذا فكر في فلسفة أخرى وعاد يخترع ويخبص والفريق يعيش ظروفاً طبيعة ولا يعاني من أية مشكلة فهذا أمر آخر قد يضع الاتحاد في مهب الريح . وقفة للتأمل • كالديرون حيرنا في العديد من اللقاءات التي خاضها الفريق سابقا سواء كان ذلك الامر على مستوى التشكيل وتغيير المواقع أو الرسم التكتيكي لأداء الفريق نتيجة توفر العديد من العناصر متقاربي المستوى الفني، ومنح الفرصة لعدد من العناصر الشابة، لكنه عاد مؤخرا الى عقلة وأصبح يحسن اختيار عناصر يملكون مزايا خاصة ومختلفة تمكن كل واحد منهم أن يمنح الفريق ما لا يستطيع أن يقدمه الآخر . [email protected]