حضرت حرف ومهن ماضي الأجداد ضمن فعاليات الأسر المنتجة المشاركة في سوق عكاظ في عصر التمدن والحضارة كالنحت على الأخشاب والنقش على النوافذ والأبواب وصناعة الخسف ، من خلال محافظة هواة الحرف بصنعة روادها القدامى في منطقة مكةالمكرمة ، للمحافظة على عراقة التاريخ السعودي.وأشار المتخصص في النحت والنجارة تركي بن عبدالله الثقفي ، إلى أن هذه الحرف استمدها من الأجداد ، مشيرا لمشاركته في السوق منذ نسخته الأولى ضمن الحرفيين الذين يحملون حرف ومهن الأجداد وصونها من الاندثار ، فيما أوضح نحات الأخشاب رسمي عبدالله أن حرفته تتلخص في العمل على الأخشاب حفراً ونقشاً وحرقاً إلى جانب صناعة المجسمات التي تكون بناءً على رغبة طالبيها وذلك بالاعتماد على الخامات الطبيعية.وأشار إلى أن مشاركاته الداخلية والخارجية خلال رحلته مع النحت على الأخشاب أكثر من 20 عامًا ، داعيًا إلى تعلم مثل هذه المهن والحرف ذات الطابع الجمالي التي مازالت تحتفظ بمدارسها ورجالها ولها بيئاتها المختلفة التي تمارس فيها والمناسبات التي تستضاف فيها ومنها سوق عكاظ والمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية.واستعرض الحرفي محمد بن حامد الثقفي ، صنعته "صناعة الغرب" التي تعد من أجود أنواع الخشب الستخدم في صناعة العصي والصحاف والنقش عليها وصناعة عدد من المشغولات الخشبية التي تحاكي بيئة جنوب المملكة قديمًا.وأبرز مشاركته من خلال سوق عكاظ ومختلف مهرجانات المملكة كالباحة وبني مالك وبني ضبيان بأضم ومهرجان البهيتة والورد بالطائف، مشيداً بدور مسئولي السوق في أتاحة الفرصة للحرفيين ودخولهم مضمار المنافسة في إبراز مثل هذه الحرف التي تقود الزائر لماضي الأجداد والحياة القديمة .من جهته تحدث النجار الشعبي محمد بن سليمان الصعلولي عن فن النجارة كمهنة لها شعبيتها وانتشارها في مختلف محافظات ومناطق المملكة، منوهاً بأنها تتمثل في صناعة الأبواب الخشبية المشغولة والصحف والأواني المنزلية وتلوينها والحفر على الأخشاب والكتابة والزخرفة عليها لتلبي مختلف الأذواق .وأفاد أن هناك الكثير من الشباب أصبحوا يتجهون إلى هذه الأنواع من الحرف وتعلمها واتخاذها كهواية تدر عليهم المال وجعلها وسيلة لدخول المسابقات والمنافسات في مختلف المشاركات داخل المملكة وخارجها .ونوه المتخصص في التربية الفنية والنقاش علي أحمد حسن بأنه قضى أكثر من 18 عاماً في مزاولة حرفة النقش على الأخشاب أو تفريغها وحرقها ليعد من خلالها أشكالاً ومجسمات بالاعتماد على لحاء الأشجار التي تجلب من بطون الأودية .