أذهل الحرفي يوسف المرحوم زوار مهرجان الجنادرية بدقته التي تفوق أداء الأجهزة الكهربائية الحديثة في حرفة النحت على الخشب. المرحوم الذي نشأ وتمرس في حرفة النحت على الخشب، حتى أصبح من أشهر النحاتين في المنطقة الشرقية، الأمر الذي جعله مطلبا للمشاركة في الكثير من المهرجانات على مستوى المملكة والخليج، إضافة إلى مشاركته في الكثير من الاحتفالات على مستوى العالم، وبطول عمر السنين التي قضاها العم يوسف في هذه المهنة التي بدأها منذ صغره تخرج من بين أنامله أشكال خلابة ولوحات خشبية في منتهى الإتقان حتى في أدق التفاصيل. في أحد زوايا السوق الشعبي، يجلس العم يوسف في دكانه يمارس عمله وهوايته، وسط مراقبة أعين الزوار بمختلف أعمارهم وجنسهم وجنسياتهم لمطرقته الصغيرة ومسامر الحفر التي يستخدمها في صنع أجمل اللوحات التي غالباً ما تعبر عن بيئة المنطقة الشرقية، مثل مجسمات السفن الشراعية، والأبواب القديمة، والصناديق المتنوعة وخاصة صناديق العروس، وصناديق النوخذة التي يجمع فيها اللؤلؤ، إضافة إلى أعمال إبداعية تمثل بعض الشخصيات المعروفة والشعارات الحكومية.وينفذ المروحوم جميع أعماله بيده من دون أي مساعدة تقنية، وتختلف مدة إنجاز العمل حسب النقش ومساحات المجسم، ويعتمد المرحوم حالياً على اقتناء جميع منتوجاته وتقديمها كهدايا لبعض الجهات وكبار زوار المهرجان.