يحمل التلاعب في نتائج المباريات تأثيرا كبيرا على الرياضة في كافة أرجاء العالم، وقد تم اتخاذ العديد من المعايير والإجراءات من أجل مواجهة هذا التهديد خلال نهائيات كأس آسيا 2015 المقامة في استراليا هذه الايام. وفي هذا المجال، يتعاون الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مع كافة الأطراف، ومن ضمنها الحكومة الأسترالية وقوى تطبيق الأمن والاتحاد الأسترالي لكرة القدم واللجنة المحلية المنظمة، من أجل مراقبة الجهات القائمة على تنظيم المراهنات، حيث تقوم هيئة سبورت رادار بدور هام في وضع خطة عمل من أجل ضمان نزاهة البطولة. وبحسب داتو اليكس سوساي أمين عام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن الحفاظ على نزاهة بطولات الاتحاد يحظى بأولوية كبرى بالنسبة للاتحاد القاري. وقال داتو اليكس: مثل أي بطولة عالمية في كرة القدم، تستقطب نهائيات كأس آسيا اهتمام عالمي من المشاركين في المراهنات، وبالتالي نحن بحاجة لوضع معايير ناجحة من أجل الوقاية والرصد والاستجابة في مواجهة تهديدات التلاعب في نتائج المباريات، وهذا هو الهدف الرئيسي لخطة عمل النزاهة. وأضاف: التطبيق الفعال لهذه الخطة كان ناجحا لغاية الآن، حيث تم مراقبة جميع المباريات الودية قبل البطولة، وثبت أنه لا يوجد أي دلائل على التلاعب في نتائج المباريات، ومن خلال هذه العلامات المشجعة فقد بدأت بطولة كأس آسيا بشكل إيجابي، ونحن واثقون أن الوضع سيستمر كذلك طوال البطولة. وتم إعداد خطة عمل النزاهة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالاعتماد على عدة عناصر رئيسية، من خلال زيادة الوعي وبرامج التثقيف للاعبين والحكام والمسؤولين، وتطبيق نظام تفصيلي ومتقدم من الناحية التكنولوجية لمراقبة أسواق المراهنات العالمية من خلال برناج رصد التلاعب في هيئة سبورا رادار، وكذلك إعداد تقارير سرية حول أي نشاطات مشبوهة إلى جانب الاستفادة من برامج مكافحة الجرية، ويضاف إلى ذلك تأسيس واختبار معايير استجابة لأي حالات تحدث من خلال العمل المشترك والتعاون والدعم بين الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وقوي تطبيق الأمن في أستراليا.