صور وحكايات من عبق التاريخ) لمؤلفه الأستاذ عبدالله محمد أبكر. والكتاب يتحدث عن حياة الناس في تلك الازقة الغابرة، كما يحكي صورا اجتماعية واقتصادية وجغرافية وادبية، وقيما اخلاقية كانت متجسدة في هذه الازقة واخرى مرسومة على جدارها ودكاكينها، وقد ظلت عبر التاريخ الى زمن قريب.. الى يوم هدمها وتلاشيها من ارض مكة، متوارية الى هاوية مع تلك المباني التي آلت هي الاخرى الى اتربة وساحات. وقد حاول في الكتاب تقريب صور تلك الازقة وما يدور فيها وما يقال عنها في احاديث الناس اليومية وما يقصد منها منذ الصباح الباكر خصوصا الازقة المتحركة: مثل (زقاق البيض) و(زقاق الكراث) و(زقاق البرسيم) مرورا بالازقة العامة وانتهاء بالازقة الصامتة تمهيدا للعودة الى البيوت. وهذا يمثل صفة الخروج الى الاسواق للمقاضي اليومية او الطارئة واللازمة حتى العودة الى البيوت.. وحقاً انها حياة البساطة والمحبة والرقي. الكتاب ملئ بالصور لتلك الازقة - الغابرة - انه رصد جميل لبعض مظاهر ذلك الزمان الأجمل.