خذني إلى ذكرى المعاني والردود واحفظني في أشعارك البيض الصيود واكتب على أغصانها سطرا مضى جاب المدى واجتاحني رغم القيود وادفن بقايا الوهم في أعماقها واحذر ينال الشعر بعضا من جحود وابني على وهداتها سجنًا لنا تحيا بها الأرواح أسرى للعهود ولتسمعن قرع الطبول بقلبنا مُذ عاين السّهم الموجّه في برود وابعث إلى النسيان في أمّ الورى ذكّر فإنّ الذكرى مسمار الصدود وانهر دموعًا قد تجاذبها اللظى قل إنّها الأهواء عاثت بالوعود وارسم على جلبابها عين النوى من بردها وقفت أمانينا ركود واسقِ زهورا داخل العين ترى كيف ارتسم في داخلي ليلا صهود واخبر سنين الوجد همّي قد طما وامتدّ في جريانه سطر البنود حبًا وتضحيةً واحساسا سما فوق الرغائب والأطايب ألف طود وارحل إلى أشعارنا خلف الزمن وانظر حدائق حلمنا بين الوهود واسكن بها يوما ولا تطل البقا عدها بأن تحيا وذكراها تجود وابسم لأزهار الربيع إذا نمت فيها عروق الحب تهديك الورود ذكراها لا تنسى وبادلها الهوى في الشعر. ليت الشعر يوفي بالعهود وابسط على درب الرحيل جراحها واذكر لها حبًا لكم فاق الحدود الكاتبة والشاعرة :عروق الظمأ