بني مالك - عبدالهادي المالكي تصوير - المحرر اشتكت منطقة بني مالك الواقعة جنوبالطائف بمسافة لا تزيد عن مائة وخمسين كيلو مترا عن المحافظة من قلة الخدمات ونقص بعضها كما ان مشاريع الطرق التي نفذت في بعض القرى حرمت منها قرى اخرى بدواعي عدم اكتمال الشوارع الرئيسية من قبل المواصلات والتي كان من المفترض ان تنتهي الشركات المنفذة لتلك المشاريع ويتم تسليمها في عام 1433ه ولكنها الى الآن لم تكتمل وتسير على خطى السلحفاة. الجدير بالذكر ان الطرق التي نفذتها بلدية القريع لم تكن على الوجه المطلوب وحسب مواصفات طبيعة المنطقة بل تم سفلىتتها على نفس الشوارع الترابية السابقة دون تغيير مما ادى الى مشاكل لتلك الطرق ومتنها انهيارات من الجبال المجاورة لها والتي الى اغلاق بعض الشوارع وباجتهاد خاصة من المواطنين الساكنين القرى التي تقع على نفس الشوارع قاموا بازالة ما خلفته الامطار الاخيرة التي هطلت على المنطقة بالاضافة الى انهيار في الاسفلت في مناطق الشعاب التي كانت من المفترض ان يوضع لها عبارات لكي تعبرها السيول التي تخلفها الامطار بدلا من ان تعبر الشاعر بسبب خطر فادح عند انهيار الاسفلت ومرور اصحاب السيارات دون علمهم. كما ذكر أحد المواطنين وهو العم علي بن علي المالكي انه طالب البلدية منذ خمسة سنوات بان يقوموا بسفلتة قرية آل هزاع ولكن محاولاته باءت بالفشل بسبب عدم اكتمال الطريق الرئيسي الذي تنفذه المواصلات وقال هل يعقل ان نبقى في معاناة مع سوء الطريق المؤدي لمنازلنا وفي موسم الامطار نضطر لان نترك سياراتنا على مسافة كيلو من منازلنا ونذهب سيراً على الاقدام بسبب جرف السيول لتلك الطرق. وقال عائض بن حسين المالكي ان المنطقة كبيرة بمساحتها وعدد سكانها ولكن لم يشفع ذلك لها لكي تتكرم جامعة الطائف بفتح لها فرع كلية تخدم ابناءها وبناتها فقد اصبح الاهالي يقطعون مسافة مائة وستين كيلو متر يوميا لتوصيل ابناءهم الى جامعة وكليات الطائف مما يؤدي بحياتهم للخطر على الكريق السياحي الذي اشتهر بكثرة حوادثه. بالاضافة الى ان التربية والتعليم اجبرت الطلاب والمعلمين واولياء الامور على برنامج نور الذي لم ير النور فيه بسبب ردائة الاتصال بالانترنت واختفاء الارسال في بعض القرى نهائياً وذلك لعدم قدرة ابراج الجوال التغطية الكاملة لكافة المنازل بالاضافة الى عدم دعم تلك الابراج لخدمة الجيل الثالث والرابع مما سبب ازمة حقيقية في هذه التقنية الحيوية. كما اشتكى سوق الخميس بصيادة من الاهمال وعدم سفلتة وانارته حيث انه يعتبر من اهم الاسواق الشعبية المشهورة على مستوى المملكة بصفة عامة واهل الجنوبية بصفة خاصة حيث يأتي اليه اصحاب الاغنام والمنتجات المحلية من عسل وسمن وحضروات وفواكه وطالب الشيخ رشيد المالكي شيخ بني عاصم ومدير مستشفى القريع ادارة الطرق بالطائف النظر في طريق بني حشر الذي توقف لمدة سنتين بعد ان تك رصفه ولم يتبقى الا الاسفلت الا ان الشركة المنفذة انسحبت من الموقع دون اكماله. والمنطقة تحتاج الى خدمات البلدية من سفلتت فروع الطرق وداخل القرى علما ان بلدية القريع لم تستطيع الوفاء بوعودها نظراً لارتباطها بثلاث مراكز وميزانيتها لا تفي بالغرض المنشود مما ادى الى تشتت جهودها. ونطالب مؤسسة النقد السعودي ان تكلف البنوك المحلية بايجاد صرافات في مركز القريع حيث ان السكان يقطعون مسافة عشرين كيلو متر لاجراء عملياتهم المصرفية. وبالنسبة للصحة فالمستشفى الموجود لا يكفي بالنسبة لعدد السكان فقد كان في السابق مركزاً صحياً وتم تحويله الى مستشفى وعمره خمسة وثلاثون عاماً لذلك يحتاج الى احلال مائة سيرير لكون المبنى قديم وهو يخدم خمسة عشر مركزاً صحياً ويستقبل عدد من حالات الحوادث لوقوعه على الطريق السياحي بالاضافة انه لا يوجد مركز للهلال الاحمر بالرغم من كثرة المطالبات من قبل ابناء ومسؤولي المنطقة لهيئة الهلال الاحمر السعودي حول انشاء مركزاً لهم. وقال سعيد المالكي ان الآبار في المنطقة تشكل خطورة حقيقية لابنائها فهناك تسعين بالمائة منها مكشوفة وتحتاج الى تسوير للتي يتم استخدامها ودفن الغير مستخدمة . وطالب المالكي من ادارة الدفاع المدني بالطائف عموماً ومراكز بني مالك خصوصاً سرعة المبادرة الى التوجيه لاصحاب تالك الابار لاغلاقها حتى لا تكون فخاً وخاصة لزوار المنطقة الذين لا يعلمون عنها ولا عن مواقعها. كذلك طالب هيئة السياحة والاثار بالطائف بالاهتمام والرعاية بالاثار في المنطقة فهي تزخر بقرى اثرية قديمة لها مئات السنين والتي تشتمل على منازلف وحصون وقد تاوشكت على الاندثار بعد ان آلت الى لاسقوط وفي بعضها على وشك الانهيار بالكامل. هذا بالاضافة الى لفت انتباه المصطافين وابناء المملكة حول الجبل الابيض (جبل بثرة) ونبنيه حول الاهتمام به من الرعاية عن طريق الاعلام المريء وافتتاح طرق معبدة تؤدي الى قمته وانشاء مظلات ومرافق ترفيهية لما يتميز به من جمال المنظر والذي يرى على مسافات بعيدة لارتفاعه الشامخ بالاضافة الى احتواءه على غابات كثيفة وشلالات على مدار السنة وكهوف شكلتها الصخور العملاقة الموجودة به.