ناشد أهالي وادي عردة بالقريع بني مالك المسؤولين في وزارة النقل وبلدية قريع بني مالك بالنظر إلى معاناتهم مع طريقهم الذي يقع في مجرى السيل، ويشكل صعوبة وخطرًا على أهالي القرى الواقعة على امتداد الوادي الشهير ومروره عبر مجرى السيل؛ مما يؤدي إلى انقطاعهم عن أعمالهم وممارسة مهامهم اليومية حال هطول الأمطار، بالإضافة للمخاطر التي قد يتعرض لها العابرين جراء السيول المنقولة من أعالي الجبال حيث يصب فيه عدة أودية منها وادي السايلة ووادي الأشرق ووادي مهور ووادي حديد. وقال خضران المالكي وخالد المالكي وسعيد المالكي: إن خلف هذا الطريق تقبع العديد من القرى والمزارع التي تمثل سلة غذاء للمنطقة، مؤكدين أن عبور هذا الطريق بشكل يومي للذهاب والعودة من أعمالهم وقضاء بعض احتياجاتهم من الأسواق أصبح يضيف عليهم أعباء مادية؛ بسبب ما تواجهه سياراتهم من أضرار نتيجة سلوك هذا المعبر الوحيد للوصول لقراهم. وأكدوا أن المرضى من النساء وكبار السن لهم معاناة وقصة مع هذا الطريق الشديد الوعورة، حيث تزداد آلامهم وأوجاعهم فالسير عبر هذا الطريق يشبه الزلزال للحجارة لنقص الصيانة له بشكل دوري، وما يجعل المعاناة تصل ذروتها هو هطول الأمطار وانقطاعنا بشكل كامل فمن يكون خارج القرى عليه البقاء حيث هو ومن يتواجد في منزله فمكانه حتى تنتهي السيول التي تجري عبر الوادي وتتم الصيانة ومن يحس بالمعاناة التي نعيشها بشكل مباشر من يتواجد لدية مريض ويرغب في الوصول به إلى المستشفى لتلقى العلاج وقت جريان الوادي. وناشد العديد من أهالي القرى المترامية على ضفاف الوادي مدير فرع وزارة النقل والطرق بمحافظة الطائف ورئيس بلدية قريع بني مالك بالوقوف بشكل مباشر على المعاناة التي يعيشونها على الطبيعة ومن ثم الحكم على ما يعانيه الأهالي هناك والمسارعة في إيجاد الحلول لمعاناتهم فيما طلب الشيخ رشيد المالكي من إدارة النقل بتشكيل لجنة للوقوف على هذا الطريق ومعالجتها بالطريقة التي ترى فيها حلولا لمعاناة الأهالي والعابرين لهذا الطريق، ونحن نعيش معاناة أهالي قرى هذا الوادي، ونحس بالمخاطر التي قد تلحق بالعابرين له خلال جريان السيول عبر هذا الوادي الذي يمثل الشريان للقرى القابعة على جانبيه. البلدية تعتذر فيما أكد رئيس بلدية قريع بني مالك عدم إمكانية تنفيذ الطريق المؤدي لقرى وادي عردة؛ لأنه يمر عبر مجرى الوادي؛ مما يجعله عرضة لجرفه من السيول، وعدم إمكانية تحويل الطريق لوجود مزارع تحيد به من الجانبين، موضحًا أن الطرق الترابية المؤدية لعدد من القرى، والتي اتخذها الأهالي عبر مجاري الأودية تمثل عقبة في تنفيذ مشاريع السفلتة في الوقت الحاضر.