بعض من الناس في هذه الايام هداهم الله واصلح بالهم يشورون لاتفه الاسباب ولأقل هفوة فتجده يغير لهجته ويتغير لونه ويشطاط غضبا ويتفوه بألفاظ غليظة ويمكن يسب ويمكن يضرب ويمكن يقتل من شدة الغضب والعياذ بالله. والامثلة كثيرة ومنها وانت تقف عند اشارة المرور وبمجرد ما تتغير الاشارة الضوئية من الاحمر الى الاخضر ويتأخر الذي امامه قليلا يضع يده على المنبه ويرفع صوته ويشطاط غضبا واحياننا يسب ومثل آخر وبمجرد ان يتأخر السائق او الخادم قليلا في الحضور يصيح العم ويتلفظ بالفاظ غير مناسبة ويشطاط غضبا ومثل آخر وبمجرد ما يتأخر الغداء في البيت قليلا يرفع صوته على أهل بيته ويشطاطا غضبا ومثل آخر وبمجرد ما يختلف معه احدا في الرأي تظهر عليه علامات الغضب وتغير لهجته ويشطاط غضبا.. وآخر ... وآخر ... ولا حول ولا قوة إلا بالله. قال تعالى في محكم كتابه الكريم: (الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين). 134 آل عمران. وقال سيد الخلق اجمعين رسول الله صلى الله عليه وسلم _من كظم غيظا وهو قادر على ان ينفذه دعاه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء). وقال العرب : اذا غضبت فامسك وقالت الحكمة : اذا غضب فاسكت وقال حكيم : الغضب مفتاح كل شر وقال الشاعر : لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب ولا ينال العلا من طبعه الغضب وقال شاعراً آخر: اذا المرء يغلب من الغيظ سوره فليس وان قضى الصفا بشديد فيا سادة يا كرام من اطاع غضبه اضاع ادبه وقيل غضب العاقل في فعله وغضب الجاهل في قوله وتذكر دائما قول الله تبارك وتعالى (والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش واذا ما غضبوهم يغفرون) الشورى 37 اللهم اصرف عنا السوء برحمتك يا ارحم الراحمين وصلى الله على نبينا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. بقلم : محمد سراج بوقس ص. ب - 198 - مكة المكرمة