ولأنه الطرف الثابت في معادلة الوطنية ، قمت بتطبيق هذا المعيار على رياضة وطني القابعة في منتصف معادلة الترتيب العالمي بعد أن كانت تزاحم على المقاعد العشرين الأول . بحثت عن ذاك الطرف المفقود كثيرا , فتّشت , تحسست هنا , هناك فلم أجد سوى شيئاً من تعصب وأشياء من دفين حقد ملون أفضى إلى عزوف جماهير ( الكُرْه) عن تشكيل ألوان ( الحب ) تقاطرت خجلا وأنا أبحث عن مخرج فلم أجد ،وبدلا من أن أهتدي إلى شيء من وميض ينير لي الطريق باتجاه فردوس الحب المفقود , إذ بي أتعثر في سواد طاغ ....إلا أن المؤسف حدّ الحنق أنّ هذا العزوف الجماهيري بات حالة مزرية تقتضي مكاشفة وصدقاً في المواجهة وليس في البحث عن المسوغات والأعذار , كون الوضع الرياضي لدينا ما زال يعاني معضلات كبيرة لا أظنها ستنتهي قريباً نظرا لعدم وجود نية لتطوير الفكر الإعلامي ,.حتى إذا ماوجدت النية فوجودها بمفردها لا يكفي في ظل غياب الخطط المدروسة ، فمعظم الخطط التي يتحدثون عنها توحي بشيء من الآنية وعدم التروي ما يثبت عدم وجود إستراتيجية واضحة المعالم لدى وزارة الإعلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب على حد سواء , فمنذ سنوات ليست بالقصيرة ونحن ضحية التلون الإعلامي الذي لايخلو من القتامة .إحداهن سألتني :ماالحل إذن ..؟ فأجبتها ساخرة : طالما ظل المتعصبون سفراء لأنديتهم في مقر وسائل الإعلام التي ينتمون اليها , وخلفهم القطيع , فليس من حل سوى شطب المنتخب وإسناد مهمة تمثيلنا خارجيا للأندية الأربعة الكبار , كل ناد والبطولة التي تسهل عليه منافساتها بحسب التجارب السابقة , خليجية كانت أم عربية أم آسيوية , فيما يمثلنا في كأس العالم مزيج من لاعبي هذه الأندية ..! ومضة: عزيزي الكاتب الغائب : صباحك قطرات مطر،وورود. هطلت حروفك على مواجعي فضمَّدتها . وعلى ورقك فأوجعتها . رسالة من عشقه مطر فاعذرني ..