لا أعرف بماذا أسمي وقتنا الحاضر ؟!.. هل لأنني اعتبرته يمس مشاعرنا . ولا أعرف أيضاء لماذا نلمس الحقائق ونسكت عنها.. هل حولني عصر المعلومات "الشبكة العنكبوتية " إلى حجر شطرنج نتحرك على هواه? يقول لي: انتظر رسالة على الواتساب, فأنتظر. ويقول لي: عندما أستطيع المجيء سأحضر.. ويقول: غدا لا وقت عندي فأصمت أو أقول: كما تشاء.. لماذا لا أحطم هاتفي الذكي?! لماذا لا أقرر أنا متى يزورني وكيف?! *هل تعلمت الصبر ...أم ان الآخرين أتقنوا المجاملات الخانعة?! أم تحولت إلى رجل بألف وجه.. رجل زائف لا يجرؤ على قول الحقيقة? أو ربما أنا مهزوم لا أجرؤ على المواجهة وإلا كنت قلت لذلك الذي يخلف مواعيده : أنت لا شيء.. وكنت قلت لجارتي: اجمعي غسيلك عن البلكونة فأنت لا شيء.. وكان علي أن أقول للذي انتظرته طويلا: لا تأتي. لكنني استقبلته وطوقته بذراعيّ... كيف عاركت الصبر لا أدري. من أين جاء ذلك الصبر... ارتبكت أمامه.. كأنه لم يقهرني في الغياب. وكأنني ما عشت أعذاره المشكوكة.. ثم رسائله المحفوظة والتي يرسلها للجميع.. وفوق كل ذلك ،امتلكني النسيان. شعرت أنني أسامحه. أهذا هو حب الأصدقاء?! ننسى ونغفر بسرعة..?! غير أنني لا أجد تفسيرا لشعوري المفاجىء. حيث كانت خطواته تملأ المنزل.. وكتبه التي أهداني إياها مرتبة على الكنبه. وعطره الفرنسي يملأ يدي.. إلا أنني رحت أمشي وراءه وأبحث عنه..هذا هو بعينه هذيان حب الأصدقاء..حب في عصر غزو التواصل الاجتماعي عبر الانترنت.