هل تعلمت الادب أم تعلمت المجاملات الخانعة?! أم تحولت إلى رجل بألف وجه.. رجل زائف لا يجرؤ على قول الحقيقة? أو ربما أنه مهزوم لا يجرؤ على المواجهة وإلا كان قال لذلك الشاعر الذي يقرض فتات الشعر: أنت لا شيء.. وقد قال لجاري الشاعر: اجمع غسيلك من سطح منزلك فأنت لا شيء.. وكان علي أن أقول له انتظرتك طويلاً: لا تأتي. لكنني استقبلته وطوقته بذراعيّ.. وضع هداياه عند الباب.. كيف عاركت دمعة لا أدري. من أين جاءت تلك الدمعة. ألم أتصخر بعد.. ارتبكت أمامه.. كأنه لم يقهرني في الغياب. وكأنني ما عشت الشكوك ثم الألم ثم بداية النسيان. شعرت أنني أسامحه. أهذا هو الحب?! ننسى ونغفر بسرعة..?! غير أنني لا أجد تفسيراً لشعوري المفاجىء. حيث كانت خطواته تملأ المنزل.. وهداياه مرتبة على الكنبة. وعطره يملأ يدي.. إلا أنني رحت أمشي وراءه وأبحث عنه..فقد كان صديقي شاعراً بي.