قديماً كان الناس يتقاسمون الفرح في كل دقيقةٍ وجليلة حتى في أمورهم ومناسباتهم الخاصة (خطبة ؛ زواج ؛ وظيفة ؛ منزل جديد) واليوم أصبحت لدينا ثقافة جديدة شِعارها ( لا أحد يدري ) فثمة اضطرابات ومخاوف غير مبررة بل ومُبالغ فيها إنتشرت في مجتمعنا كإنتشار النار في الهشيم تظهر عند تحقيق الشخص لأيّ هدف من أهداف الحياة كالوظيفة أو الزواج أو الإنجاب أو المركبة الجديدة ....إلخ ، بل من المضحك المُحزن أن حتى التقدم للإمامة في الصلاة أصبح أمراً مخيفاً لبعض الناس ..!!؟ وفي كل تلك المواقف يشعر فيها الشخص أنه تحت المجهر وأن الكل ينظر إليه وأنه الوحيد الذي يملُك تلك النعمة وذلك الرزق ..!! ، فيخاف أن يُصاب بالعين . *** الأشد ألماً فيما سبق أن (يضطر) بعض أصحاب الشهادات للإنصهار في المجتمع الجديد وثقافته ومفرداته حتى خرج علينا جيل من الذين اتسموا بقدر كبير من الخوف من الناس( رغم أرصدتهم التعليمية الطاغية ) ، وبدلاً من أن يكسروا حاجز العُزلة الاجتماعية التي خلّفتها لنا تقنية العصر من أجهزة ذكية ، ظهر نمط من الشخصية التي تعمل بصمت وتأكل بصمت وتسافر بصمت وتمارس حياتها خلف الكواليس ..! ثم بعد كل هذا نشتكي لماذا كل ذلك الملل في حياتنا ..لماذا أفراحنا فقدت طعمها ..لماذا نُزعت البركة من أكلنا ....ومُمتلكاتنا ... ومناسباتنا ..!؟ حينها لن يكون الجواب الشافي إلاّ ( أشركوا الناس أفراحكم ) وعيشوا معهم وأعملوا بالأسباب المشروعة من تحصينٍ وتوكلوا على الله ثم لتعلموا أن لو كتب الله عليكم قدراً لن يمنعه مانع. *** آخر السطر .. المرأة التي تقرأ... من الصعب أن يتحكم بها رجل طاغي * *** [email protected]