إن مواجهة داعش تفرضها عملياته القذرة التي أساءت للدين الإسلامي؛ وشوهت صورته؛ وتسببت في الإضرار بمصالح المسلمين حول العالم؛ وقدمت الإسلام على أنه دين القسوة والقتل والدمار؛ بدلا من صورته الحقيقية القائمة على السماحة والسلام. إن الوقائع والمشاهدات الحالية برهنت على خطر داعش الأعظم على السلم والأمن العالمي بشكل عام وعلى أمن الخليج العربي وأمننا في المملكة بشكل خاص. بأن الجماعات الإرهابية تسلب الحريات وتقوض أسس أمننا واستقرارنا وتهدد ما تم تحقيقه من تقدم اقتصاديا الذي شهد لنا به العالم من حولنا ووضعنا بين مجموعة العشرين الاقتصادية. إن محاربة إرهاب داعش أصبح إلزاما علينا انطلاقا من ديننا ومن فتوى كبار العلماء في المملكة وقبل ذلك من خطاب خادم الحرمين الشريفين بالوقوف في وجه الإرهاب بجميع أنواعه وبكل حسم وقوة. إن داعش اليوم جماعة إرهابية مجرمة تقتل الرجال وتسلب النساء وما تقوم به من جرائم شنعاء لم يشهدها التاريخ من قبل،ان تفهم سلوك داعش وأخطارها السلبية على جميع المستويات يجعلنا أقوي بكثير مما سبق ويجعلنا نحد من قوتها ونتصدى لها ونحرمها من تحفيز وتشجيع أبنائنا على الالتحاق بها الذين انتهوا أما بالقتل أو الندم. يجب علينا مواجه داعش بوحدتنا وقوتنا وعدم فسح المجال لكل من تسول له نفسه بإطلاق العبارات العاطفية مع هؤلاء الإرهابيين وان نكون متعاونين مع دولتنا بكل ما نستطيع إن نقدمه لحماية وطنا ومجتمعنا، فخطر داعش أصبح عاملا يهدد استقرارنا وأمنا واقتصادنا وعلينا إن نكافحه قولا وفعلا. نزار عبد اللطيف بنجابي [email protected]