أكد وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد أمس الجمعة أن استقرار مصر يعني تحقيق الإستقرار فى المنطقة بأسرها. وأعرب وزير الخارجية الاماراتي في كلمة ألقاها خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة عن أسفه إزاء تصريحات البعض والتشكيك غير المقبول في الشرعية المصرية، وقال إن الحكومة الحالية حكومة انتخبها الشعب المصري بإرادته إيماناً منه بقدرتها على تلبية التطلعات. وشدد على أن التشكيك في إرادة الشعب المصري أمر مرفوض، إذ انه من حقه أن يختار من يمثله، وأي أمر غير ذلك يعتبر تدخلاً فى الشؤون المصرية والعربية ويسمح بزعزعة أمن واستقرار المنطقة. ومن جهة أخرى، لفت وزير خارجية الإمارات إلى أخطار التطرف، إن "أكثر التنظيمات تهديداً وخطراً على العالم هو تنظيم داعش الذي استغل حالة عدم الاستقرار في اتّباع الأساليب الوحشية لضمان تحقيق أهدافه"، معرباً عن قلق بلاده البالغ إزاء ما تشهده المنطقة من أشكال التطرف والإرهاب والتفتيت الطائفي. واستنكر عمليات "القتل العشوائي والإعدامات الجماعية وترويع الآمنين الأبرياء التي تقوم بها هذه المنظمات المتطرفة باسم الدين الإسلامي الحنيف"، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال "تخالف مبدأ الوسطية والتعايش السلمي بين الشعوب كافة". وقال وزير الخارجية الإماراتي إن العديد من دول المنطقة تتعرض لأعمال إرهابية على أيدي جماعات تكفيرية استغلت حالة عدم الاستقرار، مشيرا إلى أن هذه المنظمات الإرهابية تريد إرسال رسالة ظلامية إقصائية، ومشددا على ضرورة مواجهة تنظيم "داعش" بكل السبل. وأشار إلى أن بلاده تعارض "سلوك الجماعات الإرهابية التي تقوّض عمل المؤسسات الليبية المنتخبة شرعياً"، مؤكداً أن بلاده تدعم "الشرعية التي أقرها الشعب الليبي عبر مجلس النواب المنتخب". وفي الشق العراقي، أكد وزير خارجية الإمارات ان تدهور الأوضاع السياسية والأمنية استغله تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، واصفاً ممارسات الحكومة السابقة بالطائفية من أجل بسط النفوذ. وفي ما يتعلق بالأوضاع في اليمن، أعرب بن زايد عن القلق البالغ من التطورات الخطيرة في اليمن و"أشكال العنف الذي يمارسه الحوثيون لتقويض المسار السياسي والشرعية الدستورية للدولة اليمنية"، مطالباً الجميع باتخاذ موقف حازم يرفض تغيير الواقع عبر اللجوء إلى العنف والقوة.