اجل المجلس البلدي بمكةالمكرمة يوم امس ابرز الموضوعات المدرجة في اولويات جدول اعماله والمتعلقة بمناقشة المسؤولين في امانة العاصمة المقدسة حول حوادث غرق المركبات التي سببتها السيول والامطار التي شهدتها مكةالمكرمة في بداية هذا الاسبوع وكان سبب التأجيل عدم حضور المسؤولين القائمين على الادارة العامة لمشاريع تصريف مياه السيول والامطار رغم اشعارهم مبكرا من قبل المجلس بهذا الاجتماع وكان نائب رئيس المجلس الدكتور خالد ابو حفاش قد رأس الاجتماع نيابة عن رئيس المجلس الدكتور عبدالمحسن بن عبدالله آل الشيخ وكانت من ابرز الموضوعات المدرجة على جدول اعماله كموضوع رئيسي موضوع الامطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة المقدسة يوم الاحد الماضي التي نتج عنها حسب تقرير ادارة الدفاع المدني وفاة شخصين واصابة اثنين اخرين من جراء هطول هذه الامطار وجريان السيول وقيام ادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بانقاذ 41 شخصا محتجزاً وسط السيول في الشوارع والطرقات التي غمرتها مياه السيول في ظل غياب مشاريع التصريف ووجودها ولكن عدم كفاءتها في التصريف ادت الى غرق (23) مركبة. وفي ظل غياب مسؤولي الادارة العامة لتصريف مياه السيول والامطار عن الاجتماع اضطر المجلس الى تأجيل مناقشة هذا الموضوع وتأجيل مناقشة موضوع ايرادات الامانة نظرا ايضا لغياب المسؤولين عن هذه الايرادات في الامانة على الرغم من اشعارهم المسبق من قبل المجلس بموعد المناقشة وفي ظل هذا الغياب غير المبرر عن ابرز المشروعات المدرجة على جدول الاعمال اضطر المجلس لمناقشة بعض الموضوعات الاخرى مثل موضوع افتقار العاصمة المقدسة للحدائق العامة المتكاملة جميع الخدمات من دورات مياه ومصليات واشجار مريحة وجلسات مخصصة للعوائل كما نوقشت الشكوى المقدمة من اهالي المغمس حول التعديات على املاكهم ومحلاتهم. وافاد المختصون في الامانة ان شكوى هؤلاء المواطنين لا صحة لها لانهم لا يمتلكون صكوكا شرعية على الاراض والمباني والمحلات التي يدعون ان الامانة اعتدت عليها وان مخطط الراشدية الذي يدعون ان الامانة اعتدت على املاكهم ومحلاتهم فيه يبعد كثيرا عنهم فهم في منطقة عشوائية لا تتبع المخطط وقد اتفق المجلس مع المختصين في الامانة بالموقوف شخصيا على موقع الشكوى ليوم الخميس للتأكد أكثر. كما وقع خلاف ونقاش جاد بين عضوين بالمجلس ونائب رئيس المجلس وبقية الاعضاء حول تشكيل اللجان والتوقيع في المنحاضر في حالة وجود شكوى فنائب الرئيس وبعض الاعضاء اضطروا للتصويت ولكن عضوين انفعلا في مشادة حادة مما اضطرهما للخروج من الاجتماع غاضبين. رغم محاولة بقية اعضاء المجلس بما فيهم نائب رئيس المجلس تهديتهما وامتصاص انفعالهما واسعارهم ان الجميع يعمل لخدمة اهالي ام القرى وزوارها والعمل بروح الفريق الواحد ابتغاء الاجر والمثوبة من الله عز وجل عدد من اعضاء المجلس عبروا عن استياءهم من عدم تجاوب المسؤولين في الامانة مع استفساراتهم ما عدا معالي امين العاصمة المقدسة الدكتور اسامة بن فضل البار الذي دائما ما يكون متجاوباً سريعاً مع استفسارات الاعضاء حتى في الاوقات التي تقع خارج اوقات الدوام الرسمي مما جعل احد الاعضاء وهو المعروف بالطرافةاللاذعة ان يؤكد ان لدى مسؤولي الامانة الآخرون تحسس من استفسارات المجلس مما يجعله يشك بانهم في مرضى نفسانيين ويحتاجون لمراجعة عيادة نفسية متخصصة لمعرفة اسباب تحسسهم من المجلس البلدي مؤكدا ان حتى بعض اعضاء المجلس في حاجة لمراجعة هذه العيادة.