قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه اتفق مع العاهل الأردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اتخاذ خطوات من شأنها تخفيف حدة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وشدد كيري عقب اجتماعه بالزعيمين الأردني والإسرائيلي في عمان مساء الخميس على أن تلقى تأكيدات مشددة بعدم تغيير الوضع الراهن للمواقع الإسلامية في مدينة القدس. وقال كيري ان جميع الاطراف وافقت على "اجراءات محددة وعملية يمكن للجانبين كليهما ان يتخذاها لاستعادة الهدوء". وحسب الخارجية الامريكية فان الاجتماع الثلاثي في العاصمة الأردنية ركز على سبل استعادة الهدوء في القدس. وتخشى واشنطن من ان استمرار التوتر بين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية حول المسجد الاقصى قد يدفع لانتفاضة فلسطينية جديدة تعقد الدور الاردني الذي تعول عليه واشنطن في تحالفها لمحاربة "داعش". وكان كيري قد اضاف زيارة عمان الى جدول زياراته التى قام بها الاسبوع الجاري لعدة دول اوروبية وشرق اوسطية بالاضافة الى الصين. والتقى كيري صباح الخميس الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتشرف الاردن على ادارة مجمع المسجد الاقصى في القدس حسب اتفاق السلام المبرم مع اسرائيل. وحسب بيان اصدره الديوان الملكي في عمان صباح الخميس فإن الملك طالب كيري بضرورة ايقاف اسرائيل "خطواتها احادية الجانب في القدس والاماكن المقدسة وهجماتها المتكررة على الفلسطينيين". واستدعى الاردن سفيره في إسرائيل الاسبوع المنصرم احتجاجا على ما وصفه بالانتهاكات في القدس والمواقع المقدسة، حسبما قال مسؤولون أردنيون. وتشرف وزارة الاوقاف والمقدسات الاردنية على المسجد الاقصى ويدير الحرم القدسي الذي يضم أيضا قبة الصخرة مئات الموظفين الأردنيين ولا يسمح لليهود بالصلاة هناك حسب اتفاقية السلام. وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن قرار استدعاء السفير جاء "احتجاجا على التصعيد الإسرائيلي المتزايد وغير المسبوق" في الحرم القدسي الشريف "والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقدس".