أعلنت الشرطة الإسرائيلية السماح للمسلمين من كل الأعمار بالدخول إلى باحة المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وذلك لأول مرة منذ زمن طويل. وجاء ذلك غداة لقاء في الأردن جمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قطعت خلاله "التزامات مؤكدة" بتخفيف التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل، والحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي بالقدس الشرقيةالمحتلة. وكانت إسرائيل، منذ أكثر من أسبوع، أغلقت الحرم القدسي بالكامل بعد محاولة اغتيال يهودي يميني متشدد، قتل على إثرها الفتى الفلسطيني الذي يقف وراء المحاولة، حسبما أعلنت إسرائيل وقتها. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، تخشى واشنطن من أن استمرار التوتر بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية حول المسجد الأقصى قد يدفع لانتفاضة فلسطينية جديدة تعقد الدور الأردني الذي تعول عليه واشنطن في تحالفها لمحاربة "الدولة الإسلامية". وتُشرف وزارة الأوقاف والمقدسات الأردنية على المسجد الأقصى، ويدير الحرم القدسي الذي يضم أيضًا قبة الصخرة مئات الموظفين الأردنيين، ولا يسمح لليهود بالصلاة هناك حسب اتفاقية السلام. واستدعى الأردن سفيره في إسرائيل الأسبوع المنصرم احتجاجًا على التصعيد الإسرائيلي المتزايد وغير المسبوق في الحرم القدسي الشريف والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقدس.