يقول الفائز بالمركز الاول الدكتور عبدالناصر هلال الفائز من جمهورية مصر العربية : فوزي بالجائزة يؤكد أواصر العلاقة بين المنتج / المؤلف بوصفه سؤالا معرفيا والمتلقي بوصفة مشاركا في إنتاج جوهر المعرفة الجمالية، كما أن الجائزة تشير إلى التقاء المفاهيم الجديدة وعلاقتها بمكونات الإبداع المعاصر من جهة وإدراك استخدام الأدوات القرائية على مساحة التأويل , التي لجأت إليها في قضايا الكتاب الفائز من جهة أخرى . في الوقت الذي ايقنت فيه أنها أضفت على نشاط نادي الباحة مصداقية وحيادية تامة , ووعيا في اختيار الأعمال التي تؤول الواقع الجمالي الجديد بشكل عام , والشعر السعودي بصفة خاصة. وقال الدكتور عبدالحميد الحسامي الفائز بالمركز الثاني من جمهورية اليمن : تعد جائزة نادي الباحة الأدبي هي الجائزة الأولى التي نلتها على مستوى الجوائز السعودية ، وهي الجائزة الثالثة على مستوى الجوائز الخليجية , بعد أن نلت جائزة راشد بن حميد الإماراتية في النقد الأدبي لدورتين ، وتعد الجائزة السادسة في مسيرتي العلمية بعد فوزي بجائزة السعيد لثلاث دورات وهي أعلى جائزة علمية على مستوى اليمن .. هذه الجوائز الست.. خمس منها أحرزتها خلال خمس سنوات , وأنا أعمل متعاقدًا مع جامعة الملك خالد في المملكة العربية السعودية . قائلا أنا أعبر عن شكري للقائمين على نادي الباحة , وعلى رأسهم الشاعر المثقف حسن الزهراني رئيس النادي , الذي ما فتئ يجدد في مناشط النادي، ويتابع بإلحاح كل ما من شأنه تطوير الأداء والارتقاء بمستواه كما وكيفا . وأشعر بفرحة غامرة لفوزي بجائزة نادي الباحة لأنها تتويج لنجاحاتي في المضمار العلمي الذي نذرت حياتي له ، كما أن كتابي الفائز بالجائزة مكنني من قراءة المشهد الإبداعي في المملكة على مستوى الشعر، بعد أن أحرزت جائزة راشد بن حميد في نقدي لرواية سعودية هي رواية الباب الطارف لعبير العلي، الروائية العسيرية. من جانبها قالت الدكتورة امنة بلعلي من الجزائر , وهي الفائزة بالمركز الثالث : إن جائزة نادي الباحة في رأيي تعبر عن أشياء ثلاثة تحمل قيما أساسية سعى النادي إلى تجسيدها وهي : التوجه السليم والاعتراف والتواصل .. أما التوجّه فمرتبط بالنادي ذاته الذي أعتقد أنه لم يعد مؤسسة ثقافية قطرية تكرّس طابعا احتفاليا كباقي المهرجانات الثقافية لتنشيط المشهد الثقافي ، بل أصبح مؤسسة تعمل على تطوير البحث العلمي ، وهو بذلك يوازي بل يزاحم الجامعات ومراكز البحث ، في الرقي بالبحث العلمي، وتفعيل المعادلة الأبدية التي تربط الأدب بالنقد. وأما الاعتراف الخاص هذه السنة بالشعر، فيتعلق بإعادة الوعي بالشعر والاعتراف به ، بعدما ساد الاعتقاد في الأوساط الأكاديمية أننا لم نعد بحاجة إليه , أو أن عصره قد ولى والاهتمام بدراسته شاقّ ، وخاصة أمام هيمنة السرد والرواية على وجه الخصوص، وهذا الأمر من شأنه أن يحفّز الباحثين عن طريق مثل هذه الجوائز، للاهتمام بالشعر وتحليله ومواكبة أشكال تعبيره ، ولا أدل على ذلك سوى تخصيص محاور هذه الجائزة للألفية الثالثة، وهي في بداياتها، الأمر الذي يعيد الصلة للشعر بالواقع وبالمجتمع العربي. وأما التواصل، فيتجسد في انفتاح النادي على الباحثين في مختلف البلاد العربية من الخليج إلى المحيط، لينفتحوا هم بدورهم على الشعر السعودي والعربي عامة، وهو تواصل يعيد أواصر الأخوة والاهتمام بالقضايا المصيرية التي تشترك فيها هذه الشعوب، كما يكون هذا التواصل ذاته نافذة لانفتاح الجامعة على المجتمعات العربية.