أوصت الحملة التوعوية التي أطلقها المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والأهلية، حول العزل الحراري في المباني، بتخزين المواد العازلة للحرارة في أماكن جافة وعدم تعريضها لأشعة الشمس لفترات طويلة وعدم تهشيمها أو ثقبها. كما أوصت الحملة التي تحمل عنوان ( الفرق واضح ) وتستمر لمدة شهر بعدد من الأمور في كيفية التعامل مع مواد العزل الحراري للمباني، ومنها: أولاً: عند عزل الأسقف يراعى وضع حاجز من البلاستيك ( البولي إيثلين ) أو الألياف ( الفيبر ) للفصل بين العزل المائي وعازل الحرارة وإضافة حاجز آخر بين عازل الحرارة والبحص في حالة عدم استخدام البلاط كطبقة نهائية. ثانياً: وقاية عوازل الحرارة وعدم تعريضها لأي تلف عند النقل أو التخزين أو التركيب . ثالثاً: تثبيت عوازل الحرارة دون ترك فراغات بينها تتجاوز نصف سنتيمتر. وفصّلت حملة ( الفرق واضح ) في المزايا الرئيسية للعزل الحراري في المباني، فيما يلي: 1 - تخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية : يساهم تطبيق استخدام العزل الحراري في تخفيض الطاقة الكهربائية المستهلكة في أجهزة التكييف بمعدلات كبيرة تتراوح ما بين 30 - 40% إذا طبق على أساس علمي وتقني سليم ، حيث يعمل العزل الحراري على الحد من تسرب الحرارة عبر الجدران ، وأسقف السطح التي تمثل حوالي 65% من الحمل الحراري للمبنى المراد إزاحته بأجهزة التكييف مما يؤدي إلى تقليل فترات تشغيل الضاغط (الكمبروسر) بالمكيف؛ وبالتالي تقليل الاستهلاك ، كما ينتج عن ذلك إطالة عمر أجهزة التكييف وتقليل نفقات الصيانة . 2 - تقليل سعة وقدرة أجهزة التكييف : يتم تحديد سعة أجهزة التكييف على حجم ودرجة حرارة الهواء بالحيز المطلوب تبريده ، لذا فإن استخدام العزل الحراري الذي يحد من تسرب تلك الحرارة يؤدي إلى الحاجة إلى أجهزة تكييف ذات سعات وقدرات أقل حيث إن أسعار أجهزة التكييف ترتفع حسب ارتفاع قدراتها فإن استخدام العزل الحراري يؤدي بالتالي إلى تخفيض تكلفة شراء معدات التكييف وتقليل رسوم التوصيل الكهربائية . 3 - حماية المبنى : يعمل العزل الحراري على حماية مواد إنشاء المبنى من تغيرات الطقس الخارجية والتي تحدث نتيجة للفروق الكبيرة في درجات الحرارة خلال ساعات اليوم وتؤدي إلى حدوث إجهادات حرارية مستمرة على مواد البناء وحدوث تصدعات وشروخ فيها . 4 - حماية الأثاث داخل المبنى : تتأثر المباني غير المعزولة سريعا ومباشرة بدرجات الحرارة الخارجية مما يجعل الحرارة داخل المبنى غير ثابتة وبالتالي تتأثر مواد الأثاث وتتفكك إذا لم يتوفر تكييف مناسباً ، ويلجاً البعض الى تراك أجهزة التكييف في حالة تشغيل مستمر أثناء مغادرتهم المنازل لفترات طويلة (الإجازات) مثلاً : للمحافظة على سلامة الأثاث مما يعني إهدار طاقة بدون مبرر . 5 - رفع مستوى الراحة : يساعد تركيب العزل الحراري في المباني على رفع مستوى الراحة بسبب ثبات الحرارة طوال العام داخل المبنى وحيث أن العزل الحراري يجعل من الهواء داخل المبنى بدون تكييف مقبولاً نسبياً ، حتى في أشد أيام الصيف حراً ، إذ أن مواد العزل الحراري تحد من تسرب الحرارة لداخل المبنى ، وتكون درجة حرارة الهواء الداخلي قريبة نسبياً من الدرجة المريحة للإنسان ، مما يخفف من معاناة مستخدم المبنى من شد الحرارة الخارجية ، ويقلل فترات تشغيل أجهزة التكييف ، بعكس المبنى غير المعزول ، حيث تكون درجة حرارة الهواء بالداخل قريبة من مستوى الدرجة الخارجية ، مما يجعل الفرق بينهما وبين الدرجة المريحة المطلوبة كبيراً ، ويترتب على ذلك عدم الشعور بالراحة ، وبالتالي الحاجة الماسة لتشغيل أجهزة التكييف فترات طويلة ، للوصول لهذه الدرجة المريحة . 6 - مقاومة الحريق : تتمتع عوازل الحرارة بقدرات متفاوتة على مقاومة الحريق ، فبعض العوازل الحرارية تقاوم ارتفاع درجات الحرارة مثل الصوف الصخري والصوف الزجاجي والبيرلايت ، والبعض الآخر من العوازل ينصهر أو يحترق أو يخرج دخاناً عند درجات حرارة معينة مثل البوليسترين والبولي يوريثين . 7 - تقليل قيمة الأحمال الذروية : ينتج عن ذلك تخفيض الضغط على وحدات التوليد وشبكات النقل والتوزيع مما يؤدي إلى تقليل تشغيل التكييف أثناء ساعات الذروة . 8 - حماية البيئة : من المعروف أن استخدام الوسائل الميكانيكية للتكييف يساعد على انبعاث الغازات الضارة بالبيئة مثل ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين التي تنتج عن احتراق الطاقة اللازمة لتشغيل أجهزة التكييف ويمكن تقليلها بشكل كبير باستخدام عوازل الحرارة .