عرفت الحملة الوطنية التوعوية "الفرق واضح" حول العزل الحراري في المباني، التي ينظمها المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية "العزل الحراري"، بأنه استخدام مواد لها خواص عازلة للحرارة تساعد على الحد من تسرب الحرارة وانتقالها من خارج المبنى إلى داخله صيفا، كسب حراري، والعكس في ا لشتاء، فقد حراري. وأوضحت الحملة، أن الدراسات تشير إلى أن نسبة 66% من الطاقة الكهربائية المستهلكة في الصيف تذهب لتبريد المبنى، أي أن معظم هذه الطاقة تذهب للتخلص من الحرارة المكتسبة من الجدران والأسقف، ومن هنا تنبع أهمية العزل الحراري، لأنه يلعب دورا كبيرا في تخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية المستخدمة في أغراض التكييف، وذلك بالحد من تسرب الحرارة خلال الجدران والأسقف، وهذا بدوره يؤدي إلى وفر كبير . وعددت الحملة مزايا العزل الحراري في المباني، ومنها تخفيض الطاقة الكهربائية المستهلكة للتبريد أو التدفئة، وتقليل سعة أجهزة التكييف، وتكاليف صيانتها، وحماية مواد المبنى من تغيرات درجة الحرارة، وحماية الأثاث داخل المبنى، ورفع مستوى الراحة، ومقاومة الحريق، وتقليل قيمة الأحمال الذروية، وحماية البيئة وفصلت حملة "الفرق واضح" في المزايا الرئيسية للعزل الحراري في المباني، فيما يلي، تخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية، يساهم تطبيق استخدام العزل الحراري في تخفيض الطاقة الكهربائية المستهلكة في أجهزة التكييف بمعدلات كبيرة تتراوح ما بين 30 - 40%، إذا طبق على أساس علمي وتقني سليم. حيث يعمل العزل الحراري على الحد من تسرب الحرارة عبر الجدران، وأسقف السطح التي تمثل حوالي 65%، من الحمل الحراري للمبنى المراد إزاحته بأجهزة التكييف مما يؤدي إلى تقليل فترات تشغيل الضاغط "الكمبروسر" بالمكيف، وبالتالي تقليل الاستهلاك، كما ينتج عن ذلك إطالة عمر أجهزة التكييف وتقليل نفقات الصيانة . وتقليل سعة وقدرة أجهزة التكييف، يتم تحديد سعة أجهزة التكييف على حجم ودرجة حرارة الهواء بالحيز المطلوب تبريده، لذا فإن استخدام العزل الحراري، الذي يحد من تسرب تلك الحرارة يؤدي إلى الحاجة إلى أجهزة تكييف ذات سعات وقدرات أقل حيث إن أسعار أجهزة التكييف ترتفع حسب ارتفاع قدراتها فإن استخدام العزل الحراري يؤدي بالتالي إلى تخفيض تكلفة شراء معدات التكييف وتقليل رسوم التوصيل الكهربائية . حماية المبنى، يعمل العزل الحراري على حماية مواد إنشاء المبنى من تغيرات الطقس الخارجية والتي تحدث نتيجة للفروق الكبيرة في درجات الحرارة خلال ساعات اليوم وتؤدي إلى حدوث إجهادات حرارية مستمرة على مواد البناء وحدوث تصدعات وشروخ فيها . حماية الأثاث داخل المبنى، تتأثر المباني غير المعزولة سريعا ومباشرة بدرجات الحرارة الخارجية مما يجعل الحرارة داخل المبنى غير ثابتة، وبالتالي تتأثر مواد الأثاث وتتفكك إذا لم يتوفر تكييف مناسبا، ويلجأ البعض إلى تراك أجهزة التكييف في حالة تشغيل مستمر أثناء مغادرتهم المنازل لفترات طويلة الإجازات، مثلا، للمحافظة على سلامة الأثاث مما يعني إهدار طاقة بدون مبرر.