احمد الله كثيرا انه يسر لي الحج اكثر من مرة منذ وصولي الى هذه الديار المقدسة تابعت فيها رحلة الحج بكل ايجابياتها وسلبياتها وأراني اليوم استطيع ان اقف عند بعض المحطات لعلها تكون من المفيدة للجميع. البداية كانت قبل حوالي الثلاثين عاما وكان وزير الحج وقتها الوزير الحازم عبدالوهاب عبدالواسع كان الحج في هذه الايام ميسراً والاعداد اقل مما هي عليه الآن بكثير وكان وزير الحج حازماً مع اي تقصير تقوم به مؤسسات الطوافة تجاه الحجاج ويحرص على ان يتابع كل شيء بنفسه ويخرج معنا الى مخيمات الحجيج الى مقار الكشافة ويستمع الى الشكاوى ويسجلها ليحاسب عليها بعد انتهاء موسم الحج وكان اصحاب ورؤساء مؤسسات الطوافة يعملون الف حساب لما بعد الحج اذا كان هناك اي تقصير تجاه الحجاج ويساعده في ذلك وكيل الوزارة حسام خاشقجي ومسؤول العلاقات العامة النشط (عبدالوهاب محجوب) الذي كان يصدر عدداً يوميا مجلة صغيرة باسم (ضيوف الرحمن) وكنت احد محرري هذه المجلة اليومية لاتي تتابع اخبار الوزارة في موسم الحج. بعده جاء الاكاديمي الدكتور محمود سفر ليتقلد مسؤولية وزارة الحج ويساعده في هذا المجال شقيقه الدكتور حسن سفر وكان اسلوب الدكتور محمود سفر مع مؤسسات الطوافة والعاملين في وزارة الحج مختلفا وهو يميل الى شرح اساليب التعامل الجيد والتدريب والارتفاع بمستوى الخدمة ورفع شعار (خدمة الحجاج وشرف لنا) وتتابع بعد ذلك في هذه الوزارة الهامة الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي ومعالي الاستاذ اياد امين مدني الكل حاول تقديم افضل ما عنده في خدمة هذه الوزارة المشرفة على كافة اعمال الحج والتي تتعامل مع بعثات الحج القادمة من جميع الدول العربية والاسلامية وحتى الاقليات المسلمة في امريكا واوروبا والصين وبعض الدول في احاء الدنيا ودعوني اتناول بعض الملاحظات التي تحدث في الحج واطرح بعض المقترحات لحلولها. الافتراش هو الكارثة الكبرى التي لم يتم حلها حتى هذه اللحظة واقصد بها افتراش الحجاج للطرقات في منى وهم بذلك يعيقون وصول سيارات الخدمات من الاسعاف والمطافي الى اماكن تجمع الحجيج والسبب الرئيسي في الافتراش واغلبهم (من حجاج الداخل) انهم لا يرغبون في دفع اي رسوم لمؤسسات حجاج الداخل فهي بالنسبة لهم (عالية التكاليف) واقلها يطلب ثلاثة الاف للشخص الواحد.. وفي اعغتقادي انه يجب لان تكون هناك (مؤسسة واحدة لحجاج الداخل) بأجور رمزية لا تزيد عن الفين ريال لتقديم خدمة الاعاشة والسكن الاقامة لكل من يحج بواسطة هذه المؤسسة الكبيرة وهو مبلغ يستطيع حجاج الداخل دفعه مع التأكيد على منع مصاحبة الاطفال لاسغار لاهلهم (في الحج) حتى يتفرغ الكبار لتأدية المناسك بدون اي يسببوا مشكلات لاطفالهم الذين قد يضيع بعضهم وسد هذه الالاف من قوافل الحجاج القادمين من اصقاع الدنيا. التنقل ومع الحجاج تظهر ايضا مشكلة التنقل حيث يأتي بعض السائقين الذين يجهلون التنقل في مناطق الحج كما ان التعليمات التي تصدر لرجال الامن العام والحرس الوكني الذين يقفون على المنافذ يغلقون بعض هذه المنافذ ويضيع السائقون والحجاج ولابد من الاعتماد الاساسي على السائق السعودي بدلا من الوافدين مع تدريب الجميع على طرق الحج قبل الحج بوقت كافٍ من مكةالمكرمة الى المشاعر المقدسة والعكس لعل تيسير القطار حالياً في المشاعر المقدسة يساهم في حل هذه المشكلة بشكل جزئي. التدريب على مناسك الحج بقى ان اقول ان التدريب على مناسك الحج وبالذات ان اغلب القادمين للحج من كبار السن سيساهم كثيراً في عدم تسهيل امور الحاج القادم من بلاد بعيدة وهو لا يعرف عن تأدية المناسك اي شيء وآن الأوان ان نساهم في تعليم الحاج او الحاجة طرق تأدية المناسك في الحج حتاى لا يقع في مخظورات تفسد له حجه ويجب ان تشارك في ذلك اجهزة الاعلام المسموعة والمرئية ووزارة الحج ووزارة الشؤون الاسلامية وبعدة لغات يعرفها الحاج كل ذلك سوف يساهم بإذن الله تعالى في تأدية مناسك الحج بسهولة والله من وراء القصد.