كم هو جميل ما قرأته لأخي الفاضل م.طلال القشقري وهو يروي ما يعانيه المتقاعد من مؤسسة التقاعد من جحود وانتقاص لحقوقه وان كان تقاعده سنة الحياة بنهاية عمله بالدولة والزمن الذي اجبره ان يكون غالباً هناك لمن اراد ان يغيبه وفي زاوية اقصائية ضيقة بعيداً عن الانظار لم نشعره يوماً انه باق بيننا واننا قد نحتاج اليه في يوم من الايام والى خبراته لم نؤده حقوقه ونحترمه كما ينبغي ونحترم كل ما قدمه لنا لقد قهر الجميع في حق المتقاعد واعتبروه كالنجم الذي افل وان نظر له لا ينظر اليه الا بنظرة اقصائية من الحياة، وهو من شيد الصرح واعلى البناء في يوم ما كان يقف له الجميع احتراماً وتقديراً والكل كان يسعى لكسب وده والتقرب اليه وبعد التقاعد الكثير راح من حوله وتنكر له. اخي القارئ تعريف المتقاعد هو: ذلك الانسان الذي علمني وعلمك، الموظف الذي خدمني وخدمك، ورجال الامن الذين سهروا على راحتي وراحتك انتهى دوره وقدم ما عليه فاقعد، منهم من رحل ومنهم من هو راحل ومنهم من ينتظر هكذا الدنيا نزول وارتحال ترحموا على من غادر دنيانا الفانية وحسسوا من تبقى بيننا بالتقدير والاحترام. والمتقاعد هو من افنى عمره وزهرة شبابه في خدمة الدين والوطن والمواطن واشبه ما يكون بالشمعة المضيئة التي احترقت لتضيء للآخرين، أفلا نجعل يوماً من كل عام يسمى يوم الوفاء للمتقاعدين نعطيهم نوعاً من الاهتمام وانهم في ذاكرتنا ولم يغادرونا بعد التقاعد؟ كما لي كلمة لمؤسسة التقاعد لا تمنوا على المتقاعد راتبه التقاعدي والذي لا يأتيه الا اقل من القليل وهو حق مشروع ومكتسب كما لم يطالبكم بكل الذي تستثمرونه من راتبه من بداية عمله حتى تقاعده وموته لكن لابد يوماً ان ترد الودائع.. والله المستعان. أحمد عيدان الزهراني - جدة