هزت انفجارات قوية مدينة عين العرب "كوباني" السورية التي يقاوم فيها المقاتلون الأكراد مسلحي تنظيم داعش. وقالت التقارير إنه سمعت أيضا أصوات غارات جوية وإطلاق مكثف للنيران من أسلحة خفيفة في المدينة القريبة من حدود سوريا مع تركيا. وأعلنت الأممالمتحدة أنه من المحتمل أن يكون مسلحو تنظيم داعش قد ارتكبوا جرائم حرب أو سعوا لإبادة جماعية في العراق. وقال الجيش الأمريكي إن طائراته شنت ست غارات على أهداف في مدينة عين العرب "كوباني" وحولها. وأصابت إحدى الضربات الجوية شحنة من المساعدات التي أسقطت في مكان خطأ. وكان الجيش الأمريكي قد أعلن أنه أسقط الأحد شحنات عدة من الأسلحة والذخيرة والإمدادات للقوات الكردية في عين العرب "كوباني"، التي يسعى التنظيم للسيطرة عليها. في الوقت نفسه، قال المقاتلون الأكراد إنهم يستعدون للعبور من الأراضي التركية إلى سوريا لدعم أقرانهم من الأكراد السوريين في مواجهة تنظيم داعش. وكانت تركيا قد أعلنت أنها سوف تسمح للمقاتلين الأكراد من إقليم كردستان العراق بالدخول إلى سوريا عبر أراضيها. ووصفت هذه الخطوة بأنها تحول في الموقف التركي من القتال في عين العرب "كوباني". وسبق أن قالت أنقرة إنها لن تسمح بسقوط المدينة في قبضة تنظيم داعش المتشدد. وقال متحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق إن القوات الكردية لم تتحرك بعد صوب الأراضي السورية. غير أنه أشار إلى جهود تُبذل الآن للإسراع بإرسال قوات إسناد بالبر أو الجو. وقال إيفان سيمونوفيتش، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن فكرة الإسلاميين في تنظيم "الدولة الإسلامية" فيما يتعلق بالعدالة هي فقط ارتكاب أعمال قتل. وجاء تصريح المسؤول الدولي عقب عودته من مهمة تقصي حقائق إلى العراق استغرقت أسبوعا. واتهم مسلحي تنظيم داعش بارتكاب "انتهاكات منظمة وواسعة لحقوق الإنسان". وقال إن هذه الانتهاكات تشمل "بيع الفتيات كجواري لممارسة الجنس معهن". وأشار إلى أن "الفظائع التي ارتكبت ضد الأزيديين ربما ترقى إلى محاولة الإبادة الجماعية في ظل أنهم "لو يعطوا خيارا سوى التحول إلى نمط الإسلام الذي يتبناه التنظيم أو القتل"