نحن ننعم بل نرفل في نعم عظيمة ومنن كريمة، ومن أهمها على الإطلاق، نعمة الأمن والأمان.. تلك النعمة الأساسية التي حرمت منها كثير من الأمم، وعديد من الشعوب، بل سُلبت من دول قريبة منا، بل مجاورة لنا، وتقع في جهات مختلفة من حدودنا!! والفضل لله وحده، ثم لقيادتنا الرشيدة التي وهبنا الله إياها .. ولاة أمر يحبوننا ونحبهم، يعملون بالليل والنهار من أجل وطننا، ومن أجلنا.. فأستقرار الوطن، ورفاهية المواطن من أهم أولوياتهم .. وهذا مما جعل أعداء الوطن !! أعداء الأمن والأمان !! أعداء الاستقرار والراحة لنا ولوطننا!! جعلتهم يخططون بالليل والنهار من أجل قلب أمننا إلى خوف، وسلمنا إلى حرب، وهدوءنا إلى أعصاصير، وتلاحمنا، وترابطنا، وتماسكنا ،إلى فرقة ، وتباغض ، وتناحر ، وتآلفنا إلى تنافر!! وهم يعمدون إلى كل الوسائل، والسبل، وكل المسالك، والطرق، فالغاية لديهم تبرر الوسيلة !! ومن الوسائل التي استخدموها، وعملوا عليها، وراهنوا عليها!! الدخول من باب العاطفة !! والعاطفة الدينية بالذات، من خلال إذكاء روح الخطاب الديني، الذي يلامس العاطفة والقلوب، قبل الفطنة والعقول !! ولن يتحقق لهم ذلك إلا من خلال روح الشباب، وفورة الشباب، صغار السن ، من المراهقين والمحرومين من العاطفة الأسرية الصادقة ، والأحضان الأبوية الدافئة!! وللأسف ما أكثرها !! فلمرحلة الشباب خصائص وصفات، بل إنها مرحلة الفتوة والقوة والنشوة والاندفاع !! فالسيطرة عليهم سهلة ، والتحكم فيهم بأقل جهد وأقل تكلفة !! إذا توفر الخطيب المتمرس الذي يستخدم الخطابات الدينية الرنّانة والشعارات الوطنية الطنّانة!! وبالتالي يستطيع استقطابهم كمايستقطب المغناطيس الحديد، ويصبح التلقين وغسل الأدمغة، وحشوها بكل مايريد!! وأعداء الوطن، بل أعداء الصدق !! ممن ملأ قلوبهم الحسد والحقد!! فيصبح ذلك كالنقش في الحجر !! يبقى ويرسخ في عقول واذهان أبنائنا !! لدرجة السماع دون تفكير أو تمحيص !! والتنفيذ دون مماطلة أو تمليص!! وبالتالي فإن علينا مهام والتزامات، لهذا الوطن مهبط الوحي، ومحتضن قبر نبي الهدى، خاتم الرسالات.. وختاما!! يجب أن نلتفت لأبنائنا ونحتويهم، ونرشدهم، ونوجههم، بغرس حب الوطن في دمائهم، وزرع التلاحم مع القيادة في قلوبهم، وفضح مخططات أعداء الوطن في فكرهم وعقولهم .. الرياض