احتفلت المملكة العربية السعودية بيومها الوطني في اليوم الاول من الميزان الموافق 23 سبتمبر (ايلول ) وذلك في ذكرى توحيد المملكة وتأسيسها ,ففي مثل هذا اليوم سجل التاريخ مولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود على مدى اثنين وثلاثين عاما.. بعد ان عانت البلاد ويلات الفرقة والحروب والعنصرية والفوضى، ففي يومنا الوطني نحتفل بالحب والتلاحم والتكاتف بين الراعي والرعية والمشاركة في خدمة المجتمع والمحافظة على مكتسبات الوطن وثرواته والدفاع عن الوطن والمواطن وحقوقه والوقوف كيد واحدة في وجه المخربين والمفسدين والمحرضين . فالوطن مظلة يستظل بها ابناؤه، فالحب الحقيقي للوطن قدوة ومسئوليه وتفاعل وجدية, واليوم الوطني ليس مجرد مناسبة شكلية بل ذكرى وتذكير وعهد ووعد للوطن وقيادته، ففي يومنا الوطني ظهرت لنا الاحتفالات المميزة التي تعبر عن الحب للوطن وقيادته فنقلت لنا وسائل الاتصال الحديثة الاحتفالات الجماعية والفردية فأظهرت لنا المبدعين والمميزين في طرق أحتفالهم بهذه المناسبة، ولكن لماذا ماننظم أحتفالنا بيومنا الوطني بطريقة منظمة وإيجابية وراقية؟ فالمناسبة غالية فمثلا في يومنا الوطني نكرم كل من أبدع وتميز بعمله من أبناء الوطن . نكرم العاملين المميزين المخترعين الصناعين المبدعبن الذين قدموا اعمال وأختراعات وصناعات وأبحاث فيها أبداع وتميز وسابقة غير مسبوقة، في يومنا الوطني نكرم الوزراء المبدعين والمميزين الذين عملوا وطوروا وأنجزوا في أعمالهم، نكرم من أبدع وعمل وأبتكر وأخترع وصنع من العلماء. نكرم المواطن الصالح الذي تميز بابتسامته وأخلاقه، نكرم الاب المثالي والام المثالية والابن المثالي . نكرم التاجر الذي ساهم في توازن الاسعار وساهم في تنمية الوطن نكرم الموظف المبدع المميز . نكرم المتقاعد الذي تقاعد من عمله الاساسي وعمل في مجالات أخرى ولم يصبح بلا عمل نكرم الطالب المميز المبدع الطموح المبتكر نكرم التائب والمتعافي من المخدرات نكرم السائق المثالي الذي التزم بالأنظمة ولم يرتكب مخالفة في العام نكرم كل من أنجز وتميز وأبدع في الاعمال الخيرية نكرم ونكرم كل من أنجز حسب إمكانياته ومسئولياته من المواطن المسئول الي المواطن البسيط وفي يومنا الوطني نكرم المقيم المثالي الذي عمل وأنجز وأبدع وألتزم بالأنظمة لوطننا المعطاء نكرم كل ذلك بنظام وتعميم سامي خلال احتفالنا بيومنا الوطني المقام في المناطق والمدن والمحافظات والمدارس والجامعات والشركات والمؤسسات وغيرها نكرمهم ونظهرهم للمجتمع وذلك لتعزيز وبث التنافسية بين أبناء الوطن وتحفيزهمعلى العمل والانجاز والابتكار وبهذا نقضي وننهي السلبيات الخاطئة الفردية المرافقة لاحتفالنا بيومنا الوطني. فالمناسبة غالية فواجبنا أن نطور في احتفالنا ليليق بالمناسبة وليظهر احتفالنا بالتميز والرقي الحضاري فوطننا في تطور تقني وحضاري ومدني واتصالي وحواري مستمر، وبأحتفالنا المنظم نعزز الكثير من الايجابيات, فالعالم يراقبنا ويتابعنا لاننا نعيش على أطهر وأغلى وأقدس أرض، وبهذا نفتخر بوطننا وطن الحرية والاستقرار والأمن والأمان فنحن مواطنين نفتخر ونعتز بوطننا وقيادتنا الحكيمة فنحن أسرة واحدة مترابطة مع بعضها في تكوين أسلامي وأنساني، فالحمد لله على نعمه التي لاتعد ولاتحصى. [email protected]