أكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي, أن الثقافات التي تتبعها التنظيمات الإرهابية التي ظهرت مؤخرًا في الكثير من الدول الإسلامية, ثقافات غير صحيحة ولابد أن تكون هناك خطط وبرامج لدي التعليم والإعلام والأسر لمعالجة ذلك . وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر الرابطة بمكةالمكرمة أن مؤتمر مكةالمكرمة الخامس عشر الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي تحت عنوان "الثقافة الإسلامية .. الأصالة والمعاصرة" يهدف إلى توفير مناخ إسلامي متشبع بآداب الإسلام وتعاليمه السمحة ، بحيث تعم الثقافة الإسلامية الصالحة بكل قيمها وآدابها وأفكارها جميع مجالات الحياة وتكوين المسلم الواعي الذي يمتلك التوفيق بين حقائق العلم وحقائق الدين، ويكشف عن توافق الحقائق الكونية مع الحقائق القرآنية ، لترشيد العلوم الإسلامية نحو عمارة الأرض وصلاحها وتمكين المسلم من المقارنة والموازنة والنقد والفهم السليم للآراء والاتجاهات الفكرية المعاصرة، وتنمية روح التجديد في الصحيح منها. وقال : " إن الثقافة الإسلامية تحتاج إلى مراجعة جادة, والمؤتمر الذي ستنظمه الرابطة سيركز على هذا الأمر من حيث المفاهيم والرؤى والأساليب التي تعمق وتخفف الأزمات التي تعيشيها الدول الإسلامية " . وأوضح معاليه أن المؤتمر يهدف إلى تعميق انتماء المسلم بالثقافة الإسلامية واعتزازه بها وتجديد ثقافة المسلم ، وإعادة بنائها على أصول الإسلام ومبادئه الخالدة بعيدا عن الخرافات والأساطير والتقاليد الجاهلية، وبعيدا عن الثقافات المهجّنة اللقيطة التي لا جذور لها ولا قيود ولا حدود ولا ثوابت وإيجاد المجتمع الإسلامي المثالي الواقعي ، وتكوين الشخصية الإسلامية المتكاملة ، وإيجاد الهوية المميزة للأمة الإسلامية التي تجمع أفرادها بمصير تضامني إسلامي واحد ، يقوم على مبادئ الإسلام وهديه وتجديد صلة المسلمين بالإسلام بترجمة أفكاره وتعاليمه إلى قانون عملي وواقع سلوكي وأخلاقي.