قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 18 مقاتلا أجنبيا من تنظيم الدولة الاسلامية من بينهم جهادي أمريكي قتلوا في غارة جوية سورية على بلدة قرب مدينة الرقة المعقل الرئيسي للجماعة المتشددة في شرق سوريا. وقال المرصد -الذي يرصد العنف على جميع الجبهات في الصراع الدائر منذ اكثر من ثلاث سنوات في سوريا- يوم الخميس ان مصادر موثوقا بها أفادت بأن من بين القتلى قياديين بارزين بالتنظيم تصادف وجودهم في مبنى البلدية وقت وقوع الغارة. ووفقا للمرصد السوري فان المبنى كان يستخدم كمقر قيادة للجماعة. وقال المرصد ايضا ان غارة جوية اخرى يوم الخميس أصابت مقرا سابقا للمخابرات في مدينة البوكمال قرب الحدود مع العراق يستخدمه تنظيم الدولة الاسلامية اسفرت ايضا عن مقتل عدد غير محدد من اعضاء الجماعة. وأضاف ان الغارتين السوريتين مكنتا 13 معتقلا لدى مقاتلى التنظيم من الهرب أثناء الفوضى التي أحدثها القصف. ولا يمكن لرويترز ان تتحقق بشكل مستقل من صحة التقارير الواردة من سوريا بسبب الاوضاع الامنية والقيود المفروضة على التغطية الاعلامية. وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية الخلافة وسيطر على مناطق في سورياوالعراق وفي الاسابيع القليلة الماضية اجتاح مناطق من شمال العراق مما دفع الولاياتالمتحدة لتنفيذ أول ضربات جوية منذ انسحاب قواتها من العراق عام 2011. ويشدد التنظيم أيضا قبضته على سوريا التي يحتل تقريبا ثلث أراضيها وغالبيتها أراض زراعية في الشمال والشرق. وقال مصدر اخر بالمعارضة في الرقة ان غارتين جويتين على المنطقتين الشمالية والجنوبية بمدينة الرقة يوم الخميس أسفرتا عن مقتل بضعة مدنيين واصابة اخرين. وقال نشطون ان الجيش السوري كثف الضربات الجوية على المناطق الريفية التي يسيطر عليها المقاتلون في شمال غرب سوريا خلال الايام القليلة الماضية بما في ذلك ريف مدينة حماة حيث تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على بعض نقاط التفتيش والبلدات. وقال نشطون ان قوات الرئيس السوري بشار الاسد صعدت ضرباتها الجوية لضواحي شرق العاصمة السورية دمشق لاستعادة مناطق سقطت في ايدي مقاتلي المعارضة منذ أكثر من عام وأدت الضربات الى مقتل عشرات غالبيتهم مدنيون. ورغم ان السلطات تقول انها حققت مكاسب في مناطق محيطة بالعاصمة هذا الصيف ومنها بلدة مليحة خارج دمشق مباشرة في 14 اغسطس اب يقول المقاتلون انهم نجحوا في منع القوات السورية من التقدم أكثر. ويقولون انه حتى المناطق التي سقطت في يد الجيش السوري تشهد اشتباكات مستمرة وقصفا بالمورتر من مواقع مقاتلي المعارضة في مناطق قريبة. ورغم ان مقاتلي المعارضة منعوا من السيطرة على وسط دمشق الا ان قوات الاسد تخشى من ان يتمكنوا من الوصول اليها من خلال حفر الانفاق من الضواحي والبلدات الواقعة تحت سيطرتهم. والمقاتلون النشطون هناك هم من جبهة النصرة التابعة للقاعدة الى جانب العديد من كتائب المعارضة الاخرى.