مع بداية دوري جميل وفي نسخته الثانية للموسم الحالي شهدت بعض المباريات العديد من الاخطاء التحكيمية والتي اشعلت فتيل الازمة مجدداً لاخطاء الحكم المحلي حيث كان نتاج ذلك اعلان نادي النصر التكفل بكافة مصاريف استقطاب الحكم الاجنبي لمباريات الفريق خارج ارضه وطالب النصراويون بزيادة نسبة الحكام الاجانب في دوري جميل. وفي ذات السياق انضمت ادارة الهلال الى النصر مطالبة بنفس المطالب ومن المؤكد ان تأتي الاندية الاخرى تباعاً كالاتجاد والاهلي في الاستعانة بالاجنبي لهما وهذا حق مشروع طالما لايزال اتحاد الكرة بعيداً عن مستقبل التحكيم المحلي الذي اصبح حديث الوسط الرياضي. في الاونة الاخيرة والازمة "التحكيمية" تتفاقم دون ايجاد حلول ناجعة على ارض الواقع من خلال رئيس اللجنة عمر المهنا. واستمرارية جلب الحكم الاجنبي وفي المنافسات الكبيرة يعني ان هناك ازمة ثقة واضحة للعيان في الحكم المحلي وهذا مؤشر خطير ينذر مستقبلا بأبعاد الحكم المحلي الرياضي من ادارة المباريات في دوري جميل واحلاله بالاجنبي .. وهذا يفيض من استمرار تواجد الحكم السعودي في المحافل المحلية والخليجية والعربية والاقليمية والعالمية.والمشكلة ليست وليدة صدفة انها قديمة عرفها الصغار والاقل خبرة في كرة القدم اصبح الوضع ازمة ثقة حقيقية عندما يخسر اي فريق يذهب انصاره الى "التحكيم". وما زاد الطين "بلة" هو بعض الحكام المعروفين الذين هم كانوا في السابق يرتكبون الاخطاء الفادحة يقومون باطلاق التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يسيء لزملائهم الحاليين المتواجدين في ملاعب كرة القدم وهذا النقد الخاطئ بلاشك يسهم في تكريس مفهوم ازمة التحكيم لدى الوسط الرياضي وجماهيره وربما هؤلاء الحكام المعتزلون كان لهم ميول لاندية معينة ويبررون الاخطاء ويشيدون اليها دون حياد وهو وضع مؤسف للغاية. تعرية الحكام ليس حلاً ولعل الاجتماع الشهري للحكام ومناقشة الاخطاء امام وسائل الاعلام وهو سلبي وغير ايجابي وعلى المهنا بحكم خبرته ان يبعد الحكام عن الضغط النفسي يكفيهم الانتقادات اللاذعة من رؤوساء الاندية والوسط المتابع للرياضة. عائدون الى دوري ركاء من يدري اذا استمرت الاخطاء كما هي عليه قد يدفع اتحاد الكرة بهؤلاء الحكام الى دوري ركاء مع لجنتهم ولا يتواجد في دوري جميل الا عدد قليل طبعاً هذا الامر لا يحبذه الوسط الرياضي "المحب" للتحكيم المحلي بيد ان المشكلة تحتاج الى حل رؤوساء الاندية يدفعون الملايين على انديتهم ومطالبون امام الجماهير بالبطولات وفي غمضة عين يذهب جهدهم الكبير في تهيئة فرقهم بصافرة خاطئة تلغي الافضلية لفريق على آخر.