زاهر عثمان أطلّت ببسمةٍ مشرقةٍ كعودة المغترب بقلبي المضطَرب ولم تزل.. كعهدها تَدُسُّ في فؤادها مشاعراً.. لا تختبي تُطِلُّ رغم حرصها من كفها من ثغرها من خصلات الذهب تهمس في وداعةٍ تقول لا.. لا تكذبي انتظري موعدنا يا ليلاي.. غداً إذ تزهر أطياف الآمال وتشدو نسمات الطهر تتراقص فوق جفون الكون وتوقظ أنوار الفجر وتسافر في النسيان بقايا الأمس وتشرق بسمات العمر وتعانق أشواقك..أشواقي ويدق فؤادك في صدري ونطير بآفاق الآمال نُقبِّل وجنات البدر نتجاذب أطراف الدهر ويمد حنانك لي جسراً.. للدنيا يبسم لي قدري يا أملي تشتاق البسمة لولا صدك أن تنساب على شفتيك وتبوح لكل الكون.. بِسرِّك بالشوق الخائف في عينيك أنا قد سلمتك أشعاري ووضعت سنين العمر لديك إن تشرق بَسماتك في الدنيا سيجيء القمر الساهر والعشاق.. إليك وتصير الدنيا ملك يديك!