الشبل الذي بهر العالم بالمقطع القرآني الرائع، هُو كان ذاك الشبلُ الحسن بن عبدالله برعية ، حيثُ أصبح الآن شاباً في الرابع والعشرين ربيعاً. المقطع الذي حقق ملايين المشاهدات في اليوتيوب وحول مواقع الإنترنت، مما جعل سفير البوسنة بذاته يبحث عن هذا القارئ ليدعوه ليسافر في حفل على مرور الإسلام 600 عاماً في سراييبو في البوسنة،، وذهب القارئ عندما كان شبلاً الى البوسنة ليقرئ في هذا الحفل. الله سبحانه فتحها بحمده على القارئ من هذا المقطع الرائع علماً أن القارئ لم لكن يعلم عن هذا المقطع حتى بعد انتشاره عبر المواقع العالمية. جمع الحسن حُسن التلاوة والصوت الخاشع وعمل على تطويرها حتى هذا اليوم ليصل الى أرق وأجود الروايات في التلاوة العطرة، حيث يؤم حالياً في مسجد الإيمان بحي مشرفة في جدة، وأصبح بفضل الله يسافر سنوياً إلى دولة الكويت ليؤم بالمصلين هناك آواخر شهر رمضان الكريم. يعتبر الحسن مثال لجميع الأشبال لتطوير تلاوتهم منذ الصغر والتدبر في آيات الله لكي تصل رسالة هذا القرآن العظيم بصورة مرتلة وميسرة،، فقد تمكن الحسن من إكمال علمه في تدبر القرآن وإتقانه، وأصبحت تلاوته بفضل الله خاشعة ومتقنة لا تمل منها الآذان. تلاوة القرآن علم يعمل عليه الطفل منذ صغره وبمساعدة والديه ومعلميه، كل عائلة عليها أن تستثمر وقت طفلها ليس فقط بتحفيظه للقرآن إنما كذلك إتقان التجويد والتلاوة حيث عندما يتقنها الطفل تصبح راسخة في ذهنه ويتمكن من تطويرها لجعل تلاوته رائعة لا تمل منها الآذان. فالصوت يعتبر عامل أساسي فهو ما يجعل السامع ينصت إلى الشخص المتحدث، اذا كانت نبرة الصوت حادة وغير متقنة يفقد المستمع لذة الإستماع، الأمر مطابق تماماً لتلاوة كتاب الله عندما يتلوا القارئ بطريقة غير متقنة يفقد المستمعين الإستماع، وفي الجانب الآخر عندما يحمل القارئ صوت عذب تخشع لها الآذان. هذه كلها أمور تتدحرج في تطوير الطفل منذ صغره ونشأته على الممارسة بشكل يومي لإتقان تجويد هذا الكتاب، من السهل أن يتعلمها الطفل من الطفولة ويمارسها مع الزمن، وهذا أمر يعود بفضل الله ثم الوالدين.وهذا تماماً ما حدث للحسن برعية تمكن والديه جزاهم الله خيراً من تعليمه كتاب الله وحفظه الى أن تمكن الحسن عبر الزمن تطوير نفسه ذاتياً لتدبر هذا الكتاب وأصبحت التلاوة لا تمل منها الآذان بفضل الله ثم بفضل اجتهاده على المحافظة على التلاوة وتطويرها.