قال مسؤول صحة محلي في قطاع غزة إن القصف الاسرائيلي أسفر عن مقتل أربعة فتية على شاطئ غزة فيما أطلق ناشطون فلسطينيون 70 صاروخا آخر على اسرائيل ب. وفي وقت لاحق قال الجيش الاسرائيلي بعد اتصالات مع مسؤولي الأممالمتحدة إن اسرائيل قررت وقف الجيش الاسرائيلي عملياته في قطاع غزة وسيوقف اطلاق نيرانه لعدة ساعات ولم يتوفر تعليق فوري لدى حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وذكر المسؤول الاسرائيلي ان النداء جاء من الاممالمتحدة بعد وقت قصير من رفض حماس الموافقة على وقف اطلاق نار اقترحته مصر لانهاء الحرب المستمرة منذ تسعة ايام. وقال مسعفون هناك انه بعد قصف منطقة الشاطئ قتل ستة فلسطينيين آخرين بينهم أربعة من عائلة واحدة منهم امرأة في السبعين وطفلان في الرابعة والسادسة قتلوا في ضربات جوية اسرائيلية في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة. وحثت إسرائيل سكان عدد من المناطق في قطاع غزة يقاربون المئة ألف على إخلاء منازلهم وهددت بشن عملية عسكرية برية بعد وقف قصير لإطلاق النار من جانبها بموجب مبادرة مصرية لوقف اطلاق النار أخفقت في حمل مقاتلي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على وقف هجماتهم الصاروخية. وقال مسؤول اسرائيلي ان وزير الدفاع طلب من الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة التفويض بتعبئة 8000 جندي آخر من جنود الاحتياط. وقال الجيش ان نحو 30 ألف جندي احتياط تم استدعاؤهم منذ بدء الهجوم الاسرائيلي قبل اسبوع. وعلى الصعيد الدبلوماسي رفضت القيادة السياسية لحركة حماس رسميا الخطة التي قدمتها مصر لوقف اطلاق النار بعد يوم من رفض جناحها العسكري للخطة. وواصل ناشطو حماس اطلاق الصواريخ . لكن رغم انهيار جهود الهدنة المصرية توجد مؤشرات على انه مازالت الجهود جارية للتوصل الى وقف لاطلاق النار. وفي القاهرة التقى استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبحث الرئيسان الأوضاع الحالية المتفجرة ، كما بحث عباس خطة مصر مع مسؤول حماس موسى أبو مرزوق. وقالت وكالة الانباء الفلسطينية ، ان الاثنين أجريا محادثات مستفيضة. ميدانيا قال أشرف القدرة وهو متحدث باسم وزارة الصحة في غزة ان القصف من زورق بحري اسرائيلي قبالة ساحل غزة على البحر المتوسط قتل أربعة فتية اثنان في العاشرة والاثنان الاخران في التاسعة والحادية عشرة وهم من عائلة واحدة واصيب فتى آخر بجروح خطيرة على الشاطئ. وقال الجيش الاسرائيلي ان الاصابات التي اشارت اليها التقارير بين المدنيين لم تكن متعمدة وأنها "مأساوية" وانه يحقق فيما حدث. وقال في بيان "استنادا الى النتائج الاولية فان هدف هذه الضربة كان نشطاء ارهابيون من حماس." وغالبا ما يستهدف القصف الاسرائيلي شواطئ غزة التي يشتبه في انها مناطق انطلاق هجمات الناشطين. وقال مسعفون انه في وقت سابق قتلت الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة ثمانية فلسطينيين خمسة منهم مدنيون وتوفي طفل في السادسة متأثرا بالجروح التي اصيب بها قبل بضعة ايام. وأدت غارتان جويتان في وقت لاحق على خان يونس ووفاة فلسطيني آخر متأثرا بجروحه التي اصيب بها في هجوم سابق الى ارتفاع عدد القتلي في غزة الى 215 شخصا. ويقول مسؤولو صحة في غزة ان معظم القتلى الفلسطينيين في أسوأ اندلاع للاعمال القتالية في عامين هم مدنيون. وقال مركز الميزان لحقوق الانسان في غزة ان 259 منزلا دمرت في الهجمات الجوية الاسرائيلية وان 1034 منزلا لحق بها أضرار بالاضافة الى 34 مسجدا وخمسة مستشفيات. واطلاق الصواريخ من غزة جعل الهرولة الى المخابئ مشهدا يوميا لمئات الالاف في اسرائيل. وقتل اسرائيلي بنيران الصواريخ وسقطت معظم القذائف في ارض فضاء أو تم اعتراضها بدرع القبة الحديدية الصاروخي. وقال الجيش الاسرائيلي ان نظام القبة الحديدية أسقط 23 صاروخا من 70 صاروخا اطلقت على اسرائيل بينما سقطت الصواريخ الاخرى دون ان تسبب اصابات. وأجبرت مجموعة صواريخ أطلقت على بلدة عسقلان الساحلية وزير الخارجية النرويجي بورج بريند الى التوجه لى المخبأ. ونقل الجيش الاسرائيلي الذي فوضه نتنياهو بتصعيد الهجوم التحذيرات الى السكان في شمال غزة باسقاط منشورات ومن خلال مكالمات هاتفية. لكن في حيي الشجاعية والزيتون في شرق غزة معقل التأييد الشعبي لحماس والجهاد الاسلامي لا يوجد ما يشير الى ان السكان أذعنوا لانذار اسرائيل باخلاء المنطقة. وجاء في رسالة مسجلة تلقاها سكان الشجاعية والزيتون إن عدم الامتثال سيعرض حياة متلقي الرسائل وعائلاتهم للخطر. وقال ماهر ابو سعيد وهو طبيب عمره 45 عاما في الزيتون انه مع تعرض عدة مناطق للهجوم في غزة فانه لا يوجد مكان آمن وانه لن يرحل رغم التحذيرات الهاتفية الاسرائيلية.