قال مسؤول صحة محلي في قطاع غزة إن القصف الاسرائيلي أسفر عن مقتل أربعة فتية على شاطئ غزة اليوم الاربعاء فيما أطلق ناشطون فلسطينيون 70 صاروخا آخر على اسرائيل بعد أن فشلت محاولة مصرية في وقف أكثر من أسبوع من الاعمال القتالية. وحثت إسرائيل سكان عدد من المناطق في قطاع غزة يقاربون المئة ألف على إخلاء منازلهم وهددت بشن عملية عسكرية برية بعد وقف قصير لإطلاق النار من جانبها بموجب مبادرة مصرية لوقف اطلاق النار أخفقت في حمل مقاتلي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على وقف هجماتهم الصاروخية. وقال مسؤول اسرائيلي ان وزير الدفاع طلب من الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة التفويض بتعبئة 8000 جندي آخر من جنود الاحتياط. وقال الجيش ان نحو 30 ألف جندي احتياط تم استدعاؤهم منذ بدء الهجوم الاسرائيلي قبل اسبوع. وقال أشرف القدرة وهو متحدث باسم وزارة الصحة في غزة ان القصف من زورق بحري اسرائيلي قبالة ساحل غزة على البحر المتوسط قتل أربعة فتية اثنان في العاشرة والاثنان الاخران في التاسعة والحادية عشرة وهم من عائلة واحدة واصيب فتى آخر بجروح خطيرة على الشاطئ. ولم يعلق المتحدث العسكري الإسرائيلي على الفور على الحادث. ويقول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان القوات المسلحة تحاول تجنب ايقاع خسائر بالمدنيين لكن أطقم اطلاق الصواريخ يتعمدون وضع أشخاص غير مقاتلين عرضة للخطر من خلال العمل من مناطق ذات كثاف سكانية عالية. وقال أحمد أبو حصيرة الذي شاهد الحادث على الشاطيء لرويترز ان الاطفال كانوا يلعبون على الشاطئ وأنهم جميعا دون الخامسة عشرة. وغالبا ما يستهدف القصف الاسرائيلي شواطئ غزة التي يشتبه في انها مناطق انطلاق هجمات الناشطين. وقال أبو حصيرة الذي كان قميصه ملطخا بالدماء انهم ركضوا بعيدا حين سقطت القذيفة الاولى على الارض لكن قذيفة أخرى أصابتهم جميعا. وأضاف أنهم جميعهم دون الخامسة عشرة. وفي رد فعله على الحادث قال سامي أبو زهري للصحفيين في غزة ان هذه "الجرائم" لن تنجح في كسر ارادة الفلسطينيين وانهم سيواصلون المواجهة والمقاومة ووعد بأن تدفع اسرائيل ثمن كل هذه "الجرائم". وقال مركز الميزان لحقوق الانسان في غزة ان 259 منزلا دمرت في الهجمات الجوية الاسرائيلية وان 1034 منزلا لحق بها أضرار بالاضافة الى 34 مسجدا وخمسة مستشفيات. رابط الخبر بصحيفة الوئام: قصف بحري اسرائيلي يقتل أربعة أطفال على شاطئ غزة