هل منحتني من وقتك ثواني فأنا يغمرني النسيان وتستوطن في آفاقي الحرقة ويحلق في مناراتي الظلام وترفرف رايات الشحوب على كل المساحات يرمي بي الشتات بعيداً فلا موانئ تستقبلني ولا مراكب تود أن تحملني ولا نسمات ترحب بقدومي لحظاتي مليئة بالجفاف والعطش سكن الأنفاس والغربة أطنبت أوتادها في داخلي أنا يا سيدي: حلم ضائع ورحلة تائهة وشموع ذابلة وحنين مفقود وخوف يتربع على كرسي الصمت فالاتجاهات تعصف بي هنا رحيل وهناك شتات هنا ألم وهناك حرقة هنا أنا مذبوحة وهناك أنا مشردة فالزوايا توشحت بالسواد والصحاري فقدت كل مطر فماتت كل رغبة فلا تدعوني بأميرة الحسن ولا سيدة البهاء ولا النابضة بالإحساس فقط أنا لوحة مفقودة وئد فيها كل ما هو جميل تداخلت الألوان فيها ، صراع كبير يحيطني وليل لا ينجلي يداعبني وحصار توشحت شاله وغربة أودعتني سجن العتمة فحطمت كل أمل مظلمة يا سيدي دقائقي شد وثاقي وقيدت بقيود لا يمكن أن أنفك منها وحيرة تبرعمت في كل الحنايا وليل غمر الساعات لا ينتهي أبداً سيف المرواني عازف شجن [email protected]