تعال بعثر جنوني وأنسج لي لحنا مبهراً وأغرقني بسيول ودك وبسحر تغريدك وبدفء حرفك وبهديل نابض وابتسامة مشرقة تحطم قيود الغربة التي تحيط معصمي وتسافر بي بعيداً حيث تطوى صفحات الفرح ، بحق الطعنات قاتلة والبحر واسع لا نهاية له والسواحل غربية والشطآن سكنتها الوحشة والحقيقة مرعبة فاللحظات أسرجت فصول المأساة والليل أسدل إيقاعه والنهار غاب عنه الإشراق فكل المدن موحشة وكل الأحاسيس مهاجرة يا سيدي : أنت تود التحليق في فضائي المتداعي وتنطلق بزوارقي المحطمة في واحات الأمل وتشعل من الحوار لغة ألفة ، أتعلم يا كاتبي الجميل أنت رؤيتك للواقع مختلفة فأنت تنظر للأمل لتبحر منه وتبحر صوب حدائق الفرح وتقتطف من الورد أصدق إيقاع أما أنا فمعتمة أنفاسي تحلق الخيبة في أركاني ويكتسي وقتي الشحوب ويغمر الأنين شطآني أنتَ تبحث عن ابتسامتك تمنحك البهجة وأنا أبحث عن لحظة أود أن أبعثر كل مشاعر تحرقني، أنتَ تداعب الغيم وأنا بالصمت مبحرة لك سواحل يبحث عنها الكثير أما ساحلي فلا يسكنه سوى الظلام ، أنتَ تبحث عن النور الذي يتوهج في سماء الإحساس وأنا أبحث عن أمان يحتويني ، أنتَ تنادي على النسائم وأنا تحرقني النظرات ويشتتني الضياع في واقعك حتما يتوهج الفرح وفي واقعي يظل الغياب هاجسي ويداعب ساعاتي الشرود ، لك كل الأبواب مشرعة وأنا أمامي كل الأبواب مؤصدة ، أنت طفل يغرد بانتشاء وأنا أنثى أحرقها النسيان بيني وبينك فواصل كثيرة لا يمكن أن تلتقي ولكنك حقا أنت مؤدب تبهر بصدق وتدفع الناس ليقتربوا منك أكثر وترسم في آفاقهم الأنس سيف المرواني عازف شجن [email protected]