شدد الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم، الأستاذ أحمد بن عبدالرحمن الخميس على أن بعض أعضاء الجمعية العمومية يشخصنون الأمور ويريدون لأنفسهم مكانة خاصة ويطالبون بمراسلتهم عبر إيميلاتهم الشخصية دون علم أنديتهم، ويريدون مواقف لسياراتهم في الملاعب. وأكد أن مشكلة عدم عقد الجمعية العمومية من صنع اللجنة المكلفة بتعديل النظام الأساسي لعدم تقديم التقرير منذ سنة وأربعة أشهر. وفي بداية المؤتمر الصحفي الذي عقده امس في مقر الاتحاد بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، قدم شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على توالي قراراته وتوجيهاته الكريمة لدعم الرياضة في المملكة العربية السعودية، وآخرها توجيه الكريم لوزارة البترول والمعادن وشركة أرامكو السعودية بإنشاء 11 استاد رياضي في 11 منطقة. كما قدم أحمد الخميس عرضاً مرئياً تضمن إيضاحاً شاملاً عن مطالبات بعض أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد من الأمانة العامة وأسباب الخلافات القائمة بين بعض أعضاء الجمعية العمومية ومجلس إدارة اتحاد كرة القدم، وقال: "هناك خلافات للأسف في موضوع الجمعية العمومية، وتتمثل في ثلاثة محاور والتي وفق ما جاءت في البيان الإعلامي الأخير لأعضاء الجمعية، الأول يتعلق بطريقة التواصل، فللأسف التواصل من أعضاء الجمعية العمومية إلى الأمانة العامة يتم عبر الإيميلات الشخصية للأعضاء، ولا يتم بطريقة رسمية من خلال مخاطبات رسمية من خلال الأندية، حتى تكون الأندية على علم ودراية بالمخاطبات الرسمية التي تتم بين ممثليها في الجمعية العمومية والأمانة العامة لاتحاد كرة القدم، وللأسف الشديد هناك أعضاء رفضوا ذلك وطالبوا بأن تتم المخاطبات فقط عبر إيميلاتهم الشخصية دون علم أنديتهم، وهذا ما تم رفضه كثيراً حفاظاً على حقوق الأندية، كما أن مطالب أعضاء الجمعية العمومية تكمن في إصدار بطاقات تعريفية لهم وإصدار تصريح دخول لسياراتهم إلى الملاعب الرياضية وتعميم مدراء مكاتب رعاية الشباب في المناطق بعمل عناية خاصة لأعضاء الجمعية العمومية خلال حضورهم للمباريات". وأضاف: "المحور الثاني يتعلق بلجنة تعديل النظام الأساسي، فقد مضى عام وأربعة شهور ولم تسلم اللجنة التعديلات التي أجرتها على بعض بنود النظام الأساسي، وتم منح اللجنة مهلة أسبوعين لتسليم تعديلاتها خصوصاً بعدما طلب الاتحاد الدولي لكرة القدم مؤخراً من الاتحاد السعودي تعديل الفقرة الخامسة من المادة الحادية والعشرين في النظام الأساسي ومن ثم عقد اجتماع للجمعية العمومية، لهذا لم يتم عقد إجتماع للجمعية حتى يتم إجراء هذا التعديل مع بقية التعديلات الأخرى". وزاد: "لجنة تعديل النظام الأساسي تريد أن تسلم تعديلاتها إلى الجمعية العمومية مباشرة لتقوم الجمعية بإعتماد التعديلات دون موافقة الاتحادين الدولي والسعودي على ذلك، وهذا أمر مخالف للنظام الأساسي، والاتحاد السعودي لكرة القدم يؤكد بأنه يجب تقديم التعديلات إليه حسب ما نصت عليه الفقرة الثانية من المادة التاسعة والعشرون ومن ثم إرسال التعديلات إلى الاتحاد الدولي لتأكيدها، وبعد ذلك يتم عرضها على الجمعية العمومية في إجتماع للعمل بموجبها". وكشف الأمين العام للاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، أن هناك أعضاء في "لجنة تعديل النظام الأساسي" أبتعدوا عن اللجنة بسبب خلافات حول آلية تعديل النظام الأساسي. وشدد الخميس على أن عضو الجمعية العمومية هو "ممثل للنادي" وليس لشخصه فقط، وذلك وفق النظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مضيفاً: "هناك أندية عدة للأسف الشديد حرمت من وجود ممثلين لها في الجمعية العمومية بسبب الفقرة الخامسة من المادة الحادية والعشرون التي مازالوا بعض أعضاء الجمعية العمومية متمسكون بها، فعضوية الجمعية هي تمثل النادي بشكل رسمي وليس للأشخاص، لكن للأسف الشديد تحولت العضوية إلى شخصنة، لهذا ووفقاً للنظام الأساسي القياسي في الاتحاد الدولي لابد أن يكون العضو ممثلاً للنادي بشكل رسمي، وأن يكون عضو عامل في مجلس إدارة النادي حتى لا تنحرم الأندية من وجود ممثلين لها في الجمعية عند تغيير مجالس إداراتها، لكن ما يحدث الآن هو خلافات شخصية ومطالبات شخصية لا تفيد الأندية واتحاد كرة القدم بشئ". ونفى الخميس أن تكون هناك مادة في النظام الأساسي لاتحاد كرة القدم السعودي تنص على إلزام الأمانة العامة بتسليم تقارير إجتماعات مجلس إدارة الاتحاد إلى الجمعية العمومية، مبيناً بأن مجلس إدارة الاتحاد والأمانة العامة يطبق النظام الأساسي ونظام الاتحاد الدولي، وسيعمل على تعديل الفقرات والمواد التي أوصى ال "فيفا" بتعديلها لما فيه مصلحة الأندية الرياضية والاتحاد وكرة القدم السعودية.