نظم نادي مكة الثقافي الادبي لقاءً عن فضيلة الشيخ علي الطنطاوي الداعية الاسلامي يرحمه الله تحدث فيه كل من الدكتور احمد علي آل مريع رئيس نادي ابها الثقافي الادبي ومؤلف كتاب (علي الطنطاوي كان يوم كنت صناعة الفقه والادب) وحفيدة الشيخ الطنطاوي الاستاذة عابدة العظم مؤلفة كتاب (هكذا ربانا جدي) حيث تحدث في البداية الدكتور آل مريع الذي اكد ان الشيخ الطنطاوي يرحمه الله يعد قامة من قامات العلماء الافذاذ الذين قدموا لمجتمعهم الاسلامي دروسا في التربية الاسلامية اصبح يتناقلها الاجيال جيلا بعد جيل ومؤكد ان الكتاب الذي الفه عن الشيخ الراحل علي الطنطاوي يرحمه الله هو اقل ما يجب ان يقدم عرفانا بما قدمه الشيخ الطنطاوي من جهود كبيرة لخدمة مجتمعه الاسلامي وامته الاسلامية ومشيرا الى ان الشيخ علي الف اكثر من (50) كتابا ولا تزال لدى اسرته العديد من المخطوطات لكتب كان ينوي الشيخ الطنطاوي تأليفها قبيل ان يداهمه المرض ويتوفاه الله عز وجل وقد شرع احد اقربائه وهو الاخ مجاهد في اعداد وتجهيز هذه المخطوطات لتقديمها للنشر والطباعة وفاءً لهذا الرجل العالم القدير. وقال ان الشيخ الطنطاوي ينحدر من اسرة علم ودين وفضل فقد كان ابرز معالمها العناية بالعلم الشرعي وتعليمه ونشر الدين وانها اسرة فطنة ونبوغ فقد كان عم جده لابيه ووالد ام ابيه الشيخ محمد طنطاوي عالما قرأ على عدد من المشائخ من امثال محمد الخضري الكبير وابراهيم السقا وابراهيم الباجوري وكانت له مجالس في مسجد سيدي صهيب في اول حي الميدان يعمل فيها نهاره وقد عمل الشيخ علي الطنطاوي قاضياً ومعلماً واستاذا جامعياً. وانتقل للعمل في المملكة منذ اكثر من (50) عاما استاذا جامعيا ومقدما لبرامج دينية وادبية وثقافية عبر التلفاز والاذاعة ومن ضمنها برنامجه الشهير (على مائدة الافطار) في شهر رمضان المبارك. بعد ذلك اعطى الحديث لحفيدته الاستاذة عابدة العظم التي قالت ان الحديث عن جدها يحتاج لصفحات وصفحات رغم انها لم تجتمع به الا بعد التحاقها بالمرحلة الجامعية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة قادمة من سوريا وكان من الممنوعين من دخول سوريا. وعند التحاقها بالجامعة انبهرت عندما واجهت احتفاء كبير بها من زميلاتها باعتبارها حفيدة الشيخ علي الطنطاوي. وقالت لم اكن اعرف هذه المكانة الكبيرة لجدي لدى السعوديين وحبهم له وانه من المشاهير لانقطاع اخباره عني في سوريا لانه ممنوع من الحديث في التلفزيون السوري وقد عشت مع جدي اجمل الاوقات في مكةالمكرمةوجدة وكان على خلق كبير ويداعب ابنائي كثيرا ويتلطف معهم ويلاعبهم ايضا وكان حاضر النكتة ذو اخلاق عالية وتعامله في احاديثه التلفزيونية وبساطته في الحديث هي نفس تعامله معنا في ا لبيت فاسلوبه لا يتغير ابدا.بعد ذلك بدأت المداخلات التي اجاب عليها الدكتور آل مريع والاستاذة عابدة العظم بكل شفافية ووضوح.