انطلقت رحلة التنافس على جوائز نشاط الجنادرية المسرحي , حيث قدمت فرقة مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالطائف أول العروض المسرحية بعنوان (الرحلة) و هذا العرض يشهد أول تعاون بين مخرجه أحمد الأحمري والكاتب فهد الحارثي مع مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب .. العرض من تمثيل فهد الغامدي , عبدالرحمن المالكي , محمد السفياني , بدر الغامدي , علي الزهراني , فيصل القرشي , عبدالله الدواري , عبدالرحمن المنصوري , حاتم السفياني , عبدالله البلوي , واجد السليماني وإضاءة مهند الحارثي أما الصوتيات فكانت من تنفيذ حسين سوادي وسينوغرافيا محمد العصيمي.والعرض يعتمد بشكل كبير على التشكيلات الجماعية و الاستفادة كذلك من كل طاقات الممثل المسرحي وما يملكه من أدوات تساعد في خلق جو من الدهشة للمتلقي .. ما يميز عرض الرحلة هو الانسجام بين كل مكونات العرض المسرحي , فكانت السينوغرافيا تسير بشكل منظم مع النص ومع الشكل الإخراجي للعرض.استفاد المخرج أحمد الأحمري من الطاقات الشابة التي تتمتع بالقدرة الجسدية والصوتية الجيدة ووظفها داخل العرض بشكل ينساق بجمال مع النص الثري باللغة .. عرض الرحلة يُعتبر من أهم النصوص التي كتبها فهد ردة الحارثي وهي باكورة مشاريعه المسرحية نحو (الجملة الدرامية) و كما يقول كاتب العرض : الرحلة تمضي نحو كل الاتجاهات من البحر للبحر ومن الملح للملح , بحث دائم عنا وحيث نحن نريدنا , حادي العيس يقود الرحلة , وفي عمق كل رحلة رحلة جديدة ومتاهات الرحلة لا تنتهي , حتى نعثر على ذواتنا لنعيد ترتيبنا , ونصل قبل أن ننتهي .. من جانب آخر أقيمت بعد العرض ندوة تطبيقية أدارها رئيس اللجنة الإعلامية بالمهرجان سامي الزهراني وقدمها الكاتب المسرحي محمد السحيمي حيث أشار إلى أنه عاشق عذري للمسرح وذكر أن أي عرض لفهد رده و الأحمري يعتبر مدرسة نتعلم منها جميعا. وأشار السحيمي إلى أن هذا الثنائي قاد عملية تغيير و تشكيل خارطة المسرح السعودي كافة لاسيما وأن فهد الحارثي هو رائد الحداثة في كتابة النص المسرحي اضافة على ذلك أن الحارثي يفتح مساحات خاصة للمخرج ويترك له حرية الغوص لأعمق تفاصيل النص وهذا ما تحقق في عرض الرحلة.ووصف السحيمي العرض بأنه لوحة شعرية وامتدح كثيرا الجمل الدرامية في النص منتقلا إلى المخرج أحمد الأحمري فوصفه بالمبدع خصوصا في لوحتي الموسيقى وشكل المكعب على خشبة المسرح.ورأى السحيمي أن ممثلي عرض الرحلة أمتعونا, و قال السحيمي أيضا " الأحمري ارتكز على مفصلين مهمين و هما الموسيقى و حركة المجاميع و الإبهار اللوني الذي انسجم مع الرؤية السينوغرافية, ثم أشار كاتب العمل فهد رده أن هؤلاء الشباب كانوا مشروعا للتخرج, فيما ذكر المخرج أحمد الأحمري أنه ليس من المخرجين الخائفين (إذا فشلت فسأنجح و إذا نجحت فسأستمر) . وسيكون هناك عرض مسرحي بعنوان( شهقة فرح ) و هو من تأليف عبدالباقي البخيت وإخراج محمد الحلال وتقدمه جمعية الثقافة و الفنون فرع الدمام.