يقيم مركز الأمير سلمان الاجتماعي ، بالتعاون مع كرسي الأمير متعب لأبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام،الورشة الوطنية الأولى لهشاشة العظام التي يقدمها وكيل عمادة البحث العلمي للكراسي البحثية بجامعة الملك سعود البروفيسور ناصر محمد الداغري. وتهدف الورشة إلى التعريف بأسباب نقص فيتامين ( د ) وطرق الوقاية والعلاج وتسليط الضوء على حجم انتشار نقص فيتامين ( د ) في المملكة ، وأسباب انتشار هشاشة العظام وطرق الوقاية والعلاج ، وتستهدف جميع فئات المجتمع العامة والعاملين في القطاع الصحي والمهتمين بهشاشة العظام وأخصائيي التغذية. وأوضحت سمو الأميرة المهندسة الجوهرة بنت سعود بن عبدالله بن ثنيان مديرة القسم النسائي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي أن هذه الفعالية تأتي ضمن البرامج التي ينفذها المركز في إطار مسؤوليته تجاه المجتمع وبما يهدف لزيادة الوعي لدى أفراده من خلال شراكاته المعرفية مع القطاعات التخصصية . وعن أهمية الورشة، بينت سموها أن مرض هشاشة العظام يعد من الأمراض الصامتة التي قد لا يكتشفها الإنسان إلا بعد فوات الأوان وأن الكسور ومضاعفاتها التي تحدث نتيجة هشاشة العظام هي السبب الرئيسي وراء زيادة نسبة الإصابة به ، مشيرةً إلى أنه وجب الاهتمام بالتوعية و تثقيف المجتمع من خلال منبر مركز الأمير سلمان الاجتماعي، وهذا الأمر الذي من اجله أولت العديد من الدول ومن بينها المملكة العربية السعودية أهمية قصوى للتعريف بهذا المرض وشرح طرق الوقاية منه. من جانبه كشف البروفيسور ناصر محمد الداغري عن أن العديد من الدراسات في المملكة خلصت إلى أن حوالي 46% من النساء فوق سن الخمسين مصابين فعلا بهشاشة العظام وترتفع هذه النسبة إلى 70% عند السيدات فوق سن ال 80 ، وتعد هذه النسب عالية جدا مقارنة بباقي دول العالم . وأفاد أن الكسور ومضاعفاتها التي تحدث بسبب هشاشة العظام تمثل السبب الرئيسي وراء زيادة الاهتمام العالمي بمشكلة هشاشة العظام، وأن أغلب الأسباب في الإصابة بهذا المرض الخطير يعود للخمول وعدم ممارسة النشاط الرياضي أو عدم التعرض لأشعة الشمس، وكذلك عدم تناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين ( د ) بسبب سوء التغذية واستخدام بعض الأدوية بجرعات عالية ولفترات طويلة، وكذلك بسبب انقطاع الدورة الشهرية( لدى النساء ) بشكل مبكر قبل سن الخمسين ونقص هرمون الاستروجين، وتناول المشروبات الغازية أو التدخين .