محمد عثمان وردي مطرب وموسيقار سوداني معروف، من مواليد قرية صواردة في (19 يوليو 1932 - 18 فبراير 2012) بشمال السودان نشأ يتيماً وتربى في كنف عمه، واحب الآداب والشعر والموسيقى منذ نعومة اظافره وعمل كمعلم بالمدارس الوسطى ثم الثانوية العليا بمدارس مدن حلفا وشندي وعطبرة والخرطوم. تم اختياره بواسطة الإذاعة السودانية - هنا امدرمان - بعد تجربة أداء ناجحة وإجازة صوته وتحقق حلمه في الغناء في الاذاعة بين الفنانين العمالقة امثال:الراحل عبد العزيز محمد داوؤد وحسن عطية واحمد المصطفى وعثمان حسين وإبراهيم عوض وغيرهم. وفى خلال عامه الأول في الاذاعة تمكن وردي من تسجيل 17 اغنية مما دفع مدير الاذاعة في ذلك الوقت لتشكيل لجنة خاصة من كبار الفنانين والشعراء الغنائيين كان من ضمن اعضائها إبراهيم الكاشف ابرز المطربين في ذلك الوقت وعثمان حسين وأحمد المصطفى لتصدر اللجنة قرارا بضم وردي لمطربي الفئة الأولى كمغني محترف بعد أن كان من مطربي الفئة الرابعة. وتميز وردى بإدخاله القالب النوبي والادوات الموسيقية النوبية في الفن السودانى كما عرف عنه أداء الاغاني باللغتين النوبية والعربية. ويعتبره الكثير من الناس مطرب أفريقيا الأول لشعبيته غير المسبوقة في منطقة القرن الافريقى وإثيوبيا. كما عرف بثراء فنه وتنوع اغانيه من الرومانسية والعاطفية والتراث النوبي والاناشيد الوطنية والثورية، وفى عام 1989 م خرج من السودان بعد انقلاب الإنقاذ العسكري ليعود بعد 13 عاما قضاها في المنفى الاختياري. كما قام بمنح أغنيات من ألحانه لعدد من الفنانين. منح الدكتوراة الفخرية من جامعة الخرطوم في عام 2005م تقديرا لمسيرته الفنية لأكثر من 60 عاما ولما يزيد عن 300 اغنية، وباعتباره أسطورة فنية سودانية خالدة وموسوعة موسيقية. الشعراء الذين تغنى لهم:الصادق عبد الكافي، الجيلى عبد المنعم، عمر الطيب الدوش، مبارك البشير، محمد مفتاح الفيتوري، إسحق الحلنقي، أحمد الطاهر، محمد الحسن، دكتور.إبراهيم الرشيد، عبد الرحمن الريح، السر دوليب، أبو آمنة حامد، إسماعيل حسن، صلاح أحمد إبراهيم، محمد المكي إبراهيم، محمد عثمان كجراي، التجانى سعيد، محجوب شريف عثمان، حسن عبد الوهاب، علي عبدالقيوم. من أشهر أغانيه:نور العين، بناديها، الطير المهاجر، أعز الناس، الحنينة السكرة، أماسي الغربة، سليم الذوق، الحنين يا فؤادي،حبيناك من قلوبنا، المستحيل، الصورة، ارحل، ياشعبا لهبك ثوريتك، مساجينك، بسيماتك، مافي داعي.