حرص فنانون سودانيون على ذكر إنجازات الفنان الراحل محمد وردي الذي انتقل إلى رحمة الله يوم الأحد الماضي عن عمر 80 عاما بعد صراع طويل مع المرض. واتفق معظمهم على أنه كان علامة بارزة في الفن السوداني بشكل خاص والأفريقي بشكل عام. وكان وردي قد نقل على عجل إلى المستشفى قبل بضعة أيام بعد تفاقم مشاكل الكلى التي كان يعاني منها وسبق أن عولج منها في مصر والولايات المتحدة. وشارك مئات السودانيين في تشييع جثمان وردي إلى المثوى الأخير في الخرطوم تقدمهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير. ولد وردي عام 1932 بجزيرة صواردة في وادي حلفا بشمال السودان وبدأ الغناء في الخامسة من عمره. وأجازته الإذاعة السودانية مطربا عام 1959 وتمكن خلال العام الأول من عمله في الإذاعة من تسجيل 16 أغنية. وقال الملحن السوداني أسامة بابكر بعد الجنازة إن وردي كان يحرص على تشجيع الجيل الجديد من الفنانين. وكان وردى أول من أدخل الألحان النوبية في الأغنيات السودانية وكان يغني بالنوبية والعربية. وقضى وردي 18 شهرا في السجن في عهد الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري في السبعينات بعد أن ساند انقلابا استمر ثلاثة أيام. وفى عام 1989 غادر وردي السودان بعد الانقلاب العسكري الذي قاده البشير ولم يعد إلا بعد 13 عاما قضاها في الخارج.